17 نوفمبر 2025
تسجيلعرفت كأس أمم أوروبا بنسختها الرابعة عشرة والمقامة في بولندا وأوكرانيا على مدار ثلاثة أسابيع متواصلة وسوف تختتم يوم غد الأحد في المباراة النهائية ما بين إسبانيا (حاملة اللقب) وإيطاليا في العاصمة الأوكرانية كييف، العديد من الأحداث المثيرة المفرحة لدى البعض والحزينة لدى البعض الآخر. فطوال أيام البطولة تابع الملايين من عشاق كرة القدم عبر العالم سقوط منتخبات كبيرة ومرشحة لنيل اللقب كألمانيا، البرتغال، إنجلترا، فرنسا، وهولندا، فيما بقي المنتخب الإسباني على عهده بالمنافسة بالاحتفاظ بلقبه الذي ناله قبل أربعة أعوام من الآن وأحدثت إيطاليا المفاجأة غير المتوقعة بالوصول إلى المباراة النهائية بعد أن كان الكثيرون لا يرشحونها للوصول إلى المشهد الختامي بعد خيبة أمل خروجها من الدور الأول في نهائيات كأس العالم قبل عامين من الآن في جنوب إفريقيا. أمام ذلك شهدت البطولة الأوروبية تألق العديد من النجوم الذين كانت تنتظرهم الجماهير بينما في الوقت نفسه خيب نجوم آخرون آمال عشاقهم، ومن اللافت أنه في يورو 2012 لم تكن البطولة معنية بالأوروبيين فقط، حيث عرفت صفوف المنتخبات الستة عشرة المشاركة في البطولة العديد من اللاعبين ممن لهم أصول تختلف عن المنتخبات التي مثلتها في بولندا وأوكرانيا. فبالحديث عن المنتخب الإيطالي ونجمه الأسمر " سوبر ماريو " أو ماريو بالوتيلي، فلاعب مانشستر سيتي الإنجليزي صاحب الـ 21 ربيعا والذي كان خلف خروج ألمانيا من البطولة بالهدفين اللذين حققهما للمنتخب "الأزوري"، تعود أصوله إلى غانا عن طريق أبويه قبل أن تتبناه عائلة بالوتيلي إيطالية. في المنتخب الألماني، تواجد في اليورو العديد من اللاعبين أصحاب أصول غير ألمانية كجيروم بواتينغ (من أصول غانية أيضا)، سامي خضيرة (من أصول تونسية)، مسعود أوزيل (من أصول تركية)، لوكاس بودولسكي (بولندي الأصل) وميروسلاف كلوزه (ذو أصول بولندية أيضا)، بالإضافة إلى الهداف ماريو جوميز الذي تعود أصوله إلى إسبانيا. في المنتخب البرتغالي، لعب في صفوف الفريق لاعب ريال مدريد الإسباني بيبي الذي تعود أصوله إلى البرازيل فيما تعود أصول لاعب المنتخب الإنجليزي داني ويلبك الذي سجل هدفا أمام السويد في الدور الأول إلى غانا. من جانب آخر المنتخب الفرنسي ربما يعتبر من أكثر المنتخبات التي عرفت أكبر عدد من اللاعبين في صفوفها من ذوي أصول غير فرنسية، فعلى سبيل المثال تعود أصول كريم بنزيمة وسمير نصري إلى الجزائر، عادل رامي إلى المغرب، حاتم بن عرفة إلى تونس، ألو ديارا إلى مالي ويان مفيلا إلى كونغو برازافيل بينما تعود أصول لاعب المنتخب الهولندي إبراهيم أفيلاي إلى المغرب وتعود أصول نجم السويد الأول وأي سي ميلان الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش إلى البوسنة عن طريق أبيه والقائمة تطول... لذلك من الممكن اعتبار كأس أمم أوروبا ليست بطولة الأوروبيين فقط، بل هي يورو عالمي بكل ما تحمله الكلمة.