14 نوفمبر 2025
تسجيليبدو أن لا نصيب لنا في أن يمتد شهر رمضان أكثر! انتهى سريعا وهو الذي نراه قد بدأ من الأمس فقط!. ماذا فعلنا في رمضان؟! كيف كان صيامنا وكيف هي صلاتنا وكيف كان القيام والذكر والطاعات والعبادات والصدقات؟! عجبت كثيرا وأنا أتلقى دعوات كثيرة لحضور (غبقات مسائية) تمتد لساعات الفجر الأولى وتساءلت: هل كنا كذلك بالسابق؟! نعم نجتمع وتكون لنا مجالسنا الخاصة المفعمة كما نظن بروح رمضان ولكن ما باتت عليه غبقاتنا أمر حديث جديد علينا، فهناك الملابس (الكشخة) والماكياج والاكسسوارات والحش والنميمة والغيبة وبعض الأغاني التي لا تضر حسب مفهومنا الرمضاني الجديد المتطور!. لست من الذين يحضرون غبقات كثيرة خصوصا بشكلها (المودرن) ولكني ولا أدري إن كان يشاركني هذا الشعور أحد فأنا اشعر بعد خروجي من بعض هذه الجلسات التي أرى فيها تكليفا كثيرا ومباهاة غير ضرورية بالطعام والمكان والملابس والجو العام لها أنني قد أضعت وقتي فعلا، خصوصا ونحن في شهر من واجبنا أن نستغل فيه كل دقيقة وساعة فيما يرضاه الله وليس فيما يرضاه لنا بعض خلقه! وفي نفس الوقت لست متشددة في شعوري الديني هذا ولكن لهذا الشهر هيبة وحرمة ومكانة وأجر يختلف عن باقي الشهور ولا أرى لكل هذه البدع داعيا خصوصا وأننا نجتمع ونصل الأرحام ونتواصل ونُدعى للعزائم والبيوت وما أجمل البساطة في كل هذا لكن حركات(الفاشينستات) التي نراها اليوم في شكل (الغبقات) الخيالية التي تعتمد على المظاهر والرياء وإظهار ما أملكه في سبيل الصيت الفارغ، فهذا لم يكن يوما من شرعنا في رمضان ولا ترجمة حقيقية لما يدعو له من تواصل وتراحمبيننا!. نحن نعيش اليوم آخر أيام هذا الشهر الفضيل وأكثرها بركة وأجرا ومنفعة ولا أريد أن أكون أو أن أُصنف مصلحة دينية ولا اجتماعية ولكني ناصحة لنفسي قبل أن أكون ناصحة لكم في أن استغلال هذه الأيام ولعلها لحظات عابرة تمضي الآن وستنتهي دون أن نعلم سيكون الربح الأكبر لنا في دنيانا قبل آخرتنا لا سيما وأن فيها ليلة خير من ألف شهر وقد يكون مقالي اليوم مختلفا قصيرا ولكني أعلم بأنني حملت فيه من الثقل ما يكفي!. فاصلة أخيرة: خير الكلام ما قلت حروفه وزادت معانيه!. [email protected]