11 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أصبح الإعلام وكثرة الفضائيات تهدد أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ، كثرة هذه البرامج الهدامة للتربية تعمل على تدمير شبابنا ، وللأسف فالشباب اليوم أصبح همه تقليد البرامج والمنافسة في متابعتها بل منهم من يضحي من أجل الاستمتاع بها . فهل يستوي طفل لا يتجاوز عمره سبع سنوات يتحدث عن برنامج ( المسلسلات والأفلام الهدامة )، وكأنه هو المخرج للبرنامج أو المنتج لها، وطفل آخر عمره لا يتجاوز سبع سنوات وقد حفظ القرآن كله في ثمانية أشهر ولو تأملنا أكثر في تربية الطفلين ودخلنا إلى نفسية والديهما لوجدنا أن ( كل إناء بما فيه ينضح) .وان هذه الثمار هي من ذلك الغراس ، فالبيت الأول همه الفضائيات وحياته في ( المسلسلات ) بينما الثاني همه الآخرة مرضاة الله تعالى ، فكانت الثمار على حسب الاهتمامات والأهداف .ولهذا ردد علماؤنا ( همك ما أهمك فليكن همك الآخرة ) ، أي أنك ستنشغل بالحياة بهموم كثيرة ، ولكن أفضل هم تشتغل به من أجله أن تهتم بشيء ليكون له ثمرة نافعة في الآخرة، لأن الله تعالى خلق البشر وجعلهم يحبون التنافس في الحياة وأقام هذه الدنيا على سنة الصراع والدفاع ، فالناجح من كان تنافسه مع الآخرين في الخير .فإذا كان الوالدان قد انطبعت لديهما هذه المعاني ( الحياء ، الأخلاق ، الفضيلة )، وحاولا غرسها في نفوس أبنائهما خاصة في مراحل تكوينهم الأولى فيتشكل الأبناء تشكيلا تربويا مميزا يساهم في عمارة الأرض بحضارة العلم والإيمان .وهنا نتساءل أين دور الوالدين ، أتساءل عن وصول شبابنا وبناتنا إلى هذا المستوى التربوي ؟هل لأن الوالدين اختلفت أولوياتهما بالحياة ؟ أم أن الاعتماد على المؤسسات التربوية أصبحت هي الأساس وأصبحت تربية البيت هي الاستثناء؟ أم أن هم الوالدين التربوي لم يصبح هو الهم الأول في حياتهما وبالتالي فإن قرار الزواج كان خطأ من البداية لأن الطفل عندما يأتي إلى الدنيا ويهمل تربويا فإنه بمثابة الفيروس الذي يكون سببا في إشاعة الفساد والانحراف في المجتمع .وهنا مطلوب من الوالدين أن يعينا بعضهما البعض في تربية الأبناء من خطر الفضائيات والانتباه لهم حتى لا يقعوا في براكين الإعلام الفاسد .