15 نوفمبر 2025

تسجيل

التوثيق لتاريخ الفن القطري

30 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التوثيق بمعناه المعاصر هو مصطلح علمي حديث عرفه علم المكتبات مؤخراً وذلك بعد دخول التقنيات الحديثة إليه . وهو مصطلح مشتق من الوثيقة أو دليل الإثبات ، ، ، بيد أننا نتحدث هنا عن التوثيق الفني والذي عرف في مختلف الحضارات والثقافات والذي كان وما زال يشكل أحد الأسس المهمة في ازدهار الحضارة العربية والتي مازلنا ننهل من حقولها.--- فكل شعب له فن وتاريخ وحضارة ولا تقاس حضارات الشعوب إلا إذا كان هناك تاريخ موثق لبلادهم وتعد الفنون البصرية فعلا إبداعيا إنسانيا لبناء الحضارات وبالتالي لابد أن يأخذ الإبداع الفني في بلادنا كمنجز إنساني له أصالته وجذوره التاريخيه. لقد ترك الفنان القطري بصماته الإبداعية فأصبح له إرث متعيّن علينا الحفاظ عليه كوثيقة قطرية تاريخية ونحن نستعد أيضاً لتوثيق الحاضر والذي يتم من خلال رصد الحركة الفنية القطرية المعاصرة ومتابعة الحراك الإبداعي في هذا السياق وقد تملكنا أدوات الرصد والتوثيق بصورة لم تتح سابقا . فمن خلال متابعتي الشخصية للمشهد الفني القطري وجدت أن أغلب أعمال الفنانين لم تتح لها عمليات التوثيق إلا بصورة محدودة تمثلت في تغطيات صحفية. وبالتالي فإن عصر التوثيق المعرفي المعلوماتي أصبح مهما وأيضا له أصول وقواعد منهجية علمية إن طبقت حفظ التاريخ . والأهم التخطيط لعمل كتب الموسوعية العلمية سنوية توثق كل ما يختص في الثقافة والفنون ومتى وثق على هيئة مشروع وبطريقة المنهج العلمي سيكون أكثر مصداقية للواقع .ولابد من تحري الدقة والأمانة في سرد ذلك التاريخ وبعيدا عن الشخصنة وأن ترصد في كتب وتوثق سيرة ومسيرة ذلك الفنان من خلال أسلوبه وتجربته الفنية - – إننا نفتقر إلى وجود كتب توثق لنا تاريخ الحركة الفنية بشكل سليم . ولابد من جهة رسمية تختص برصد التوثيق الفني فالدول المتحضرة جميعها باتت تولي التوثيق أهمية كبرى وبطرق علمية وآلية حتى يسهل للأجيال القادمة التعرف على المنجزات الإبداعية.إن عدم الاهتمام بتوثيق فترة السبعينات وما قبلها جعل من الصعب الآن التعرف على تفاصيل الفن قديما. ولكن هذا لا ينفي أن لدينا كتبا قليلة في المكتبة القطرية توثق لحركتنا التشكيلية أهمها كتاب "الحياة التشكيلية في قطر" لحسان عطوان. وكتاب العشر الأوائل لرائدات الفن التشكيلي في قطر لخولة المناعي ولولا هذه المحاولات لضاع تاريخ الفن القطري.