09 نوفمبر 2025

تسجيل

لمصر مع التحية

30 يناير 2013

مصر هذا البلد العربي الكبير الذي عصفت به الرياح المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والغوقائية وما أثاره فلول النظام من غبار في الميادين وعانى كثيراً من أزمات متلاحقة ونُهبت مختلف ثرواته من قلة قليلة تفردت بمقدرات الشعب وتركت له الفقر والعازة والبطالة؟؟ مع انها بلد خير وأمان ورد ذكرها في القرآن الكريم وهي من أغنى البلدان وفيها كل مقومات الاقتصاد والتاريخ والنجاح ويكفيها هذا النهر العظيم وهذه الأهرامات وأهم شيء فقدته هذه العزيزة هو دورها الريادي في العالم العربي الذي أطلق سراحه من معتقل الذل والخنوع الذي سجنه فيه حسني مبارك طيلة سنوات حكمه؟؟ فبعد الربيع العربي فعل الرئيس مرسي هذا الدور من جديد وأعاد لمصر مكانتها التي تليق بها يوم الهجوم على غزة فعندما تضعف مصر يضعف العالم العربي بأسره،،، فإذا كان حسني والمتنفذين سرقوا البلاد والعباد فمحمد مرسي الذي عاهد الجميع أن يخاف الله في هذا البلد ويحقق العدالة المفقودة لهذا الشعب الذي عانى كثيراً،،، وهذا بعض من كل عن دور مصر تاريخيا منها ما كان في عهد عمر بن الخطاب بعد أن اصابتهم مجاعة مهلكة استغاث عمر بن الخطاب بعمر بن العاص فبعد الله مد المصريون أهل المدينة بمختلف المؤن كذلك النصر المؤزر في حرب رمضان يوم أن عادت للأمة بعد النكسة هيبتها كذلك الجيوش الإسلامية التي دخلت الأندلس وبلاد المغرب واسيا وأفريقيا يتقدمها المصريون،،،كذلك مصر منارة شامخة لمختلف العلوم التي جعلت للعرب مكانة سامقة فلا ننسى أن مصر أنجبت الكثير من القادة والمفكرين وصناع التاريخ والحضارة ومصر شلال المعرفة الذي أرتوت منه كثيرا من العقول العربية والشواهد على ذلك كثيرة في كل مكان وفيها الازهر الشريف،،،وأنا كمواطن قطري أعتز وأفتخر بهذا الموقف الذي ليس بغريب على هذا الوطن الذي يعرف واجبه جيداً وخاصة اتجاه هذا العملاق الحضاري الكبير العريق والأصيل هذه الشجرة وارفة الظلال مخضرة الأغصان حلوة الثمار التي أطعمت القاصي والداني لا تليق بها إلا هذه المكانة،،، وأن هذه المساعدات الاقتصادية القطرية والتي تضخ في الخزانة المصرية منها ماهو وديعة ومنحة واستثمار له انعكاسات ايجابية على اقتصاد مصر ويوفر فرص عمل للكثيرين فكل هذا شيء قليل فقدر مصر عندنا كبير أكبر من هذه المليارات وكما قال الشاعر "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهندِ" وكأن الشاعر يعني بعض العرب الذين يحيكون لمصر الدسائس ويظهرون زعيمها بصورة مشوهة غير مناسبة وأنها في وضع سياسي مضطرب بسبب هذا الرئيس وجماعته؟؟ فتأبى مصر ذلك فصورتها الناصعة لا يستطيع أحد أن ينال من جمالها ومن طلتها البهية فالكبير يبقى كبيرا وكما قال الشاعر" كأنك شمس والملوك كواكب إذا ظهرت لم يبدو منهن كوكبُ" فمن سوف ينفع بعض الدول العربية عندما تتعرض لا سمح الله لهجوم وخاصة ممن يحيط بها من المتربصين والطامعين أليس مصر؟ فنحن نحتاج إلى لم الشمل وليس للفرقة والتجاذب والتناحر والمسرحيات المفبركة ولا يجب تحميل مصر أخطاء الغير أو الأمور الداخلية فهي تبقى داخلية ولاشأن لأحد بها فنحن نتألم شديد الألم عندما نرى من الأحبة هذه الألفاظ السوقية تصدر من هنا وهناك ولا تسعد أحد سوى أعداء الأمة،،، فهل نترفع عن هذه الصغائر ونتذكر بعض زعمائنا الراحلين الذين كانت مواقفهم مع مصر تاريخية؟ كما أتمنى أن يحذوا الأشقاء حذو قطر في هذا المضمار وأقول للأخ وزير الخارجية القطري ما قلته بحق مصر عشرة على عشرة ودائما ما تضع النقاط على الحروف.....