14 نوفمبر 2025

تسجيل

ابتسم وأنت تعـمل !!

29 ديسمبر 2014

من المؤكد أن الأمر ليس بسهولة التنظير أو الكتابة .. فأن تبتسم وأنت تعمل ، إنما هو جهد ذهني قبل أن يكون عضلياً .. فمن منا يقدر على التبسم يومياً لاسيما وهو يعمل ؟ الأمر ليس بالسهل ولكنه كما نقول كالعادة، ليس بالمستحيل .. يقول خبراء النفس بأن الابتسامة أو استشعار السعادة أثناء العمل ، من العوامل الإيجابية المساعدة على الإنتاجية ، إضافة الى جملة أخرى من العوامل ، سنتطرق سريعاً اليها مثل توقع الأخطاء وكيفية علاجها ، أو أن تحاول بكل جدية وتقنع نفسك بأن تحقيق هدفك وغايتك أمر سهل ، ومن ثم كما بدأنا ، تبتسم وأنت منهمك بالعمل .. إن الخطأ في العمل أمر طبيعي ، ومن يعمل لا بد أن يخطئ . وفي ديننا ما يوضح هذا الأمر بكل جلاء ، ولو كنا لا نقع في الأخطاء ولا نذنب وصرنا كالملائكة ، لأخذنا الله واستبدلنا بقوم آخرين ، يعملون ويخطأون ثم يتوبون ويستغفرون .. وهذا هو الأصل ، أن تعمل بكل جهد ، ووفق رؤى واضحة وخطة جلية محكمة ، فإن وقعت أخطاء منك ، فلا بأس . المهم أنك حاولت وعملت . إنك ها هنا أفضل من الذي لم يحاول ولم يعمل . وفي السياق نفسه ، أنت كمسئول لا بد أن تتوقع الأمر هذا وأن الخطأ وارد من موظفيك ، وليست الفكرة في منع وقوع الخطأ ، بل في كيفية الاستفادة من ذلك الخطأ ودراسته إن وقع ، بحيث يتم تفادي الوقوع فيه مرة أخرى . أما أن تتوقع عملاً خالصاً نقياً لا أخطاء فيه ، فإنك تطلب المستحيل تقريباً . ثم أيها الأخ الكريم حاول أن تستشعر في قرارة نفسك بأن الوصول إلى الهدف وتحقيقه ، أمر سهل المنال .. كيف ؟ إنك إن استشعرت سهولة الأمر ، كان بالفعل سهلاً قابلاً للتجسيد والتطبيق على أرض الواقع ، ولكن ما إن تبدأ وتشكك في إمكانياتك وقدراتك واستحالة تحقيق هدفك أو تخوفت من الصعوبات ، فإنك ستجد فعلاً تلك الصعوبات قد ظهرت أمامك كالجبال لا تهزها ريح ! فتفاءل واعمل ولا تخف . أخيراً نختم بما بدأنا به ، وأقول : ابتسم وابتسم ثم ابتسم ، وتفاءل بالخير تجده . لتكن الابتسامة صورة ثابتة على وجهك ، ولتكن شعارك في الأمور كلها . جرب أن تبتسم ثم لاحظ نتائجها .. صدقني أيها المسئول وكذلك الموظف ، جربا ولن تندما ولن تخسرا شيئاً ، والميدان أمامكما للتطبيق والتجربة .