18 نوفمبر 2025
تسجيلقطر تدين بالفضل لتركيا في مساندتها لها وقت المحن والنوائب وتركيا ترد الدين لقطر في الوقوف معها ضد المؤامرات الدنيئة القمة تمثل إضافة جديدة في سجل العلاقات الثنائية بين الدولتين بالرغم من تعرض تركيا الشقيقة لمحاولة انقلابية فاشلة قبل سنوات إلا إنها ظلت تسعى لان تكون مسالمة ومحايدة في كافة مواقفها السياسية.. فهي دولة ذات قوة اقتصادية اقليمية ودولية معا.. وهي كذلك وجهة سياحية أساسية في هذا المجال.. وشعبها يعيش فترة انتعاش اقتصادي لم تحدث في تاريخه الحديث.. وذلك بفضل السياسة الحكيمة لرئيسها المنتخب «أردوغان». ◄ ورغم كل ذلك إلا أن «أردوغان» ضرب في الفترة الأخيرة المثل الأعلى في السياسي المحنك والواعي بل والمتفوق على اغلب زعماء العالم.. وهذا ما جعله يتبوأ مكانة محترمة بين الشعوب والدول بشكل عام وشعبه التركي بشكل خاص.. وهذا ما جعله ايضا يكسب شعبية لم يتمتع بها أي رئيس تركي سابق.. لانه صادق في كل ما يقول ويفعل. ◄ قمة سمو الشيخ تميم والرئيس أردوغان تأتي لتؤكد على حقيقة مهمة وهي أن القائدين لديهما الهمة العالية والقرار الصائب من خلال: • التخطيط لمستقبل أفضل • والرؤية الثاقبة • والتنمية المستدامة • والسياسة الهادئة • بجانب حكمة القائدين في التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية بروح عصرية.. بعيدة كل البعد عن سياسة التشنج والغطرسة كما تفعل بقية الدول التي تتآمر عليهما بشكل مفضوح ومكشوف.. بالاضافة الى ان الرئيس أردوغان رفع وطنه من قاع فشل الاقتصاد إلى قمة البلدان العشرين الأقوى اقتصاديا في عالم اليوم بكل سلاسة وتربع على القمة.. فكسب جميع القلوب. ◄ واضح أن الزعيمين يسعيان من خلال القمة القطرية التركية التي جرت مؤخراً الى تطوير هذا التقارب وتوسيع العلاقات لتنطلق الى مرونة اكثر امنا واستقرارا بما يعود على البلدين بالفائدة في شتى الميادين والمجالات.. ولعل توقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة بين الجانبين يعد بمثابة عامل أساسي في خدمة الاجيال القادمة.. ليستفيد منها الشعبان القطري والتركي من كل هذا الحراك السياسي بما يحقق الاستقرار في المستقبل. ◄ القوة الناعمة القطرية أثبتت أنها قادرة على مسايرة الازمات السياسية دون اية مضاعفات او آثار سلبية على المستوى القريب.. لانها تعرف كيف تدير الازمات المفتعلة التي تتعرض لها من قبل اعداء النجاح.. وهو ما جعل العالم يفخر بها وبانجازاتها السياسية والاقتصادية في الاونة الاخيرة وبشهادة كافة خبراء السياسة وكل المحللين في وسائل الاعلام.. هذا اذا علمنا بان « سمو الشيخ تميم والرئيس أردوغان « قد دخلا التاريخ من اوسع الابواب بعد كل هذه النجاحات. ◄ ازدهار ونمو مثل هذه القمة تمثل اضافة جديدة ومتميزة في سجل العلاقات الثنائية بين الدولتين..اذا علمنا بان الرئيس التركي « أردوغان « كان من اوائل الزعماء الرافضين لمؤامرة الحصار الجائر والظالم ضد قطر والمفروض عليها منذ يونيو 2017 م حتى الان.. مع دعوته الدائمة الى الحوار في شتى الظروف.. هذا من ناحية..ومن ناحية اخرى فان « أردوغان « قد ساهم ايضا في ريادة العالم الإسلامي كرجل قوي للمرحلة التي تعيشها البلدان الاسلامية اليوم.