12 نوفمبر 2025

تسجيل

خليجي 22.. كله مكاسب

29 نوفمبر 2014

شرفت بحضور الأيام الأخيرة لبطولة خليجى 22.. عشت خلالها أجواء رائعة فى أروقة البطولة.. العلاقة بين الجميع كانت ودية للغاية.. بين المسؤولين والمنتخبات والإعلاميين.. وحتى بين الجماهير برغم أن هذه الأيام الأخيرة شهدت منافسة شديدة سواء فى الدور نصف النهائي أو فى النهائي من أجل الظفر بالكأس.وهذه الأجواء هى سمة دائمة فى دورات الخليج التى شرفت بحضور عدد منها منذ خليجى الكويت 1990..ولكن خليجى 22 بالذات كانت لها سمة خاصة لأنها أقيمت فى أجواء جديدة بعد قمة المصالحة الخليجية التى احتضنتها الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين والتى أضفت أجواء الفرحة والبهجة على الجميع وهو ما أعتبره أهم مكاسب البطولة.البعض انتقد المستوى الفنى للمنتخبات وقال إن خليجى 22 واحد من البطولات التى شهدت تراجعا فنيا ملحوظا.. وهو قول غير صحيح لأنه كانت هناك منتخبات قوية طورت مستواها وظهرت بشكل لافت وفى مقدمتها العنابى القطرى الذى ظفر بلقبه التاريخى الثالث..وكان هناك منتخب الإمارات بطل نسخة 21 بقيادة الموهوب عمورى والهداف مبخوت والذى حافظ على مستواه وخطورته.. لكنه اكتفى بالمركز الثالث لأنه اصطدم بشقيقه السعودي على أرضه ووسط جمهوره فى نصف النهائى.شاهدنا أيضا المنتخب العمانى الذى حقق المفاجأة بتأهله للمربع الذهبى بعد فوزه الكبير على الأزرق الكويتى البطل التاريخى للبطولة بخماسية تاريخية برغم أنه لم يكن من المصنفين.. وانتهى بحلمه على يد العنابى "البطل ".أيضا كان هناك المنتخب اليمنى الذى أضفى على البطولة كثيرا من الإثارة والسخونة بجمهوره الكبير والمتحمس وبتعادليه التاريخيين مع العنابى ومع الأحمر البحرينى وصيف خليجى 21 وكاد يحقق المفاجأة الكبرى لولا اصطدام طموحه أمام الأخضر السعودى.استفادت جميع المنتخبات من المشاركة.. فالكل وقف على مستواه وتعرف على سلبياته من خلال احتكاك قوى فى بطولة قوية قبل خوض غمار كأس آسيا.كشفت البطولة عن مدربين واعدين مثل جمال بلماضى مدرب قطر وبول لوجوين مدرب عمان وسكوب مدرب اليمن عبروا عن أنفسهم بقوة ونالوا استحسان الجميع.والحضور الجماهيرى والذى شهد جدلا واسعا..فقد استعاد بريقه فى نصف النهائى والنهائى بعد غياب ملحوظ فى الجولات الأولى.. ويستحق الجمهور اليمنى والقطرى والسعودى لقب الجمهورى المثالى.أما التغطية الإعلامية فقد كانت متميزة كعادتها فى بطولات الخليج.. صحافة أو وفضائيات وإذاعة..وكان واضحا جدا الموضوعية والحيادية فى 99 % من وسائل الإعلام.. لقد كانت بالفعل بطولة كلها مكاسب.