06 نوفمبر 2025
تسجيلمن النجوم العرب الذين تركوا بصمات واضحة في رحلات الاحتراف الأوربية الجزائري رابح ماجر الذي صال وجال مع بورتو البرتغالي وأحمد حسام ميدو الذي كان أكثر اللاعبين العرب تنقلا بين الأندية الأوربية وتألق أكثر مع أياكس الهولندي ومع توتنهام الإنجليزي قبل أن يتراجع مستواه ويعتزل اللعب مبكرا. والموهبة المصرية الصاعدة الواعدة محمد صلاح مهاجم بازل السويسري.. يسير على درب التألق العربي في أوربا.. ويصعد نجمه بسرعة الصاروخ من مباراة لأخرى ومن بطولة محلية إلى بطولة أوربية.. ووصل صلاح إلى قمة تألقه في مباراة بازل مع تشيلسي أحد أقوى الفرق الإنجليزية في السنوات الأخيرة أمس الأول في المرحلة قبل الأخيرة لدور المجموعات لدوري أبطال أوربا.. ليس لأنه سجل هدف الفوز الوحيد فقط ولكن أيضا لأنه دوخ دفاع تشيلسي والمدرب الداهية مورينيو خارج الملعب وفشلت كل محاولات رقابته والحد من خطورته ومنعه من التسجيل. هذا النجم المصري القصير المكير السريع خدع دفاع تشيلسي والحارس الكبير والمخضرم بيتر تشيك وخطف هدفا جميلا وغاليا هو هدف الفوز الوحيد والذي أنعش آمال فريقه في التأهل لدور الـ16. لقد أصبح صلاح عقدة الإنجليز فلا تكاد تمر مواجهة بين بازل وأي فريق إنجليزي إلا ويسجل في مرماه.. ويكفي أنه سجل خلال الشهور السبعة الأخيرة أربعة أهداف في مرمى الإنجليز.. سجل هدفا في توتنهام وأسهم في إقصائه من الدور ربع النهائي للدوري الأوربي أوائل أبريل الماضي.. ثم سجل هدفا في تشيلسي في الدور نصف النهائي لنفس البطولة.. لكن تشيلسي تأهل للدور النهائي على حساب بازل لفوزه ذهابا وإيابا على بازل الذي خرج بشرف من الدور نصف النهائي.. وانتقم صلاح وزملاؤه من تشيلسي.. وسجل الجناح المصري الطائر هدفا في عقر دار تشيلسي في مباراة الذهاب ليسهم في فوز تاريخي 2/1 ثم سجل هدف الفوز في مبارة الإياب الذي تحدثنا عنه في سطور سابقة ليحقق لفريقه فوزا تاريخيا آخر ويرسخ العقدة الإنجليزية!! كل ما أتمناه كمصري وعربي أن يحالف هذا الفتى الذهبي التوفيق في مباراة فريقه المقبلة أمام شالكه الألماني يوم 11 ديسمبر المقبل وهي مباراة صعبة جدا لأنها ستقام على ملعب شالكه وتحدد أي منهما المتأهل لدور الـ16.. ويكفي بازل في هذه المباراة التعادل.. ولكن صلاح الذي سجل خمسة أهداف في بطولة هذا العام وهزم تشيلسي ذهابا وإيابا قادر على قيادة فريقه للثأر من شالكه أو هزيمته في عقر داره.. ولن ينسى صلاح وزملاؤه أن شالكه هو الذي ألحق بهم الهزيمة الوحيدة في المجموعة الخامسة.. ولذا فإن مهمتهم المقبلة هي مهمة مزدوجة. كل التوفيق للنجم الخلوق لعله يعوض غيابه عن المونديال البرازيلي الذي كان يحلم به.