10 نوفمبر 2025

تسجيل

رؤية قطر والمرحلة الأولى

29 سبتمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل يعقل ان تكون لدولتنا الحبيبة رؤية قطر 2030 دشنها صاحب السمو أمير البلاد المفدى، واخذت اعلى درجات الاهتمام المحلي والقاري والعالمي، وتغنى بها القاصي والداني، ولا نعرف ماهي تفاصيل وحيثيات مراحلها المعتمدة والمتعددة، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى وما حصل فيها من تحقيق نتائج وتطوير وتنمية، وأين كنا وما هو مكاننا الذي وصلنا اليه. خطابات سمو الأمير المفدى، حفظه الله وما كان يتضمنها من الحرص والحث على المضي في تحقيق كل ما يتعلق بركائز رؤية قطر، الا اننا لا نسمع ولا نرى لبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية أي جعجعة ولا طحناً الا من رحم ربي، ولا توجد ايضاحات واحصائيات وأرقام لما تم تحقيقه في المرحلة الأولى، والادهى والأمر انه يتم الإعلان عن الاستعدادات لبداية المرحلة الثانية دون معرفة ما تم من البداية.حتى المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية نأت بنفسها عن الاهتمام بهذا الجانب، وكان دورها فقيراً وشحيحاً ويكاد لا يذكر، اين سلطة السلطة الرابعة اين صاحبة الجلالة، انتم عين من اعين المراقبة والشفافية والمصداقية وتحملون امانة ومسؤولية اظهار الحقائق والخفايا لصاحب القرار، إلا انكم اثرتم مصالحكم الخاصة عن المصلحة العامة للوطن، والمضحك ان بعض مسؤولي تلك الوسائل المقروءة يتساءل لماذا تقل نسبة القراء والمتابعين.البعض يرجئ مشكلة الكشف عن مراحل التنمية والتطوير لرؤية قطر 2030 الى تغير القيادات على مستوى الوزارات، ورأيي ان التغير لا يؤثر بتاتاً على مسيرة التنمية لأن الأهداف والتطلعات المستقبلية لا تتغير بتغير القيادات خاصة حين يتم الالتزام بخطط وقواعد ونص الرؤية.لماذا لا تُستغل مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تفاصيل التفاصيل المتعلقة بالرؤية وما الخطط الموضوعة لتحقيقها، اين المنظرون لإنجازاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتشدق بأفكارهم النيرة لماذا لا يتم عرض كل هذا الشو الإعلامي في مواقع رسمية حكومية وجرائد رسمية.نحن نعرف رؤوس العناوين للرؤية والركائز الأربع منها، ولكن من هي الجهة المعنية بشرح تفاصيل الركائز ولماذا لا يوجد متحدثون اعلاميون في كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل، ما نريده هو مشاركة مجتمعية ليتفاعل الجميع ويدعم الرؤية لأنهم جزء لا يتجزأ من أساس التنمية والتطوير.الى كل عاقل رشيد غيور على مصلحة البلد، ان رؤية قطر ليست وسيلة بغاية التشبث بالمنصب، وليست مطية لاعتلاء المراكز على حساب الاخرين، ان رؤية قطر هي حلم القيادة والشعب، لبناء وطن وامة متقدمة، وامال الأجيال القادمة وسفينة الكل له دور فيها لتستمر في مسيرتها المظفرة، فمن لا يجد في نفسه القدرة وحفظ الأمانة وتحمل المسؤولية ومواكبة وموافقة تطلعات أولياء الأمر، ليتنحى جانباً ويترك المجال لمن يريد ان يقدم الغالي والنفيس خدمة وطاعة للوطن والأمير والمواطن.ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين، من الخطاب الخالد لتولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد.استكمالا لمسيرة الإصلاح والحداثة، رسمنا في عام 2008 خريطة طريق لمستقبل البلاد تحت رؤية قطر 2030 ترمي إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها. تقدم الرؤية إطارا عاما لتطوير استراتيجيات وطنية شاملة وخططا لتنفيذها، مشددة على الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي وبين موارد البلاد البشرية والطبيعية.من الطبيعي أن نضع مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم أولوياتنا، وهذا يشمل الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية الثقافية وما زلنا نواجه تحدي التنمية، وأقصد أولا وقبل كل شيء تنمية الإنسان، فهو ثروتنا الأهم ويرتبط الاستثمار في التعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها بهذه المهمة وبها يقاس نجاحنا في التنمية.والسلام ختام.. ياكرام