11 نوفمبر 2025
تسجيلمع معرفتنا بقيمة القراءة، انجذبنا إلى العديد من أصحاب القلم عبر الصحافة العربية وبخاصة عبر بعض الجرائد التي كانت تصل إلينا عبر مكتبة العروبة ومكتبة التلميذ، لاحقاً مع ارتمائي في أحضان الإذاعة اكتشفت عوالم أخرى أكثر عمقاً وتأثيراً في مساري، أنا أتحدث عن الماضي الذي ولى، وكوكبة من أصحاب القلم المرحوم إبراهيم أبوناب، عصام قدوره، فايز صايغ، محمد توفيق جراد، وعشرات الأسماء، وعشنا تجربة الدراسة في قاهرة المعز مع المقالات التي كانت تشكل صرخة مثل "فكرة" للأخوين علي ومصطفى أمين و"نصف كلمة" لأحمد رجب. هذا لا يعني أن الحضور اللبناني في ذات الإطار منيع، كنت من قراء سعيد فريحة في جريدة الأنوار وبعض الأقلام في جريدة الكفاح والنهار، هذا لا يعني أنني كهل أو عجوز، فأنا أصغر من أخي حسن حاموش بعشر سنوات أو أكثر وهذه غلطة لأننا جميعا قد مارسنا زيادة أعمارنا سنوات من أجل الحصول على رخصة القيادة وهذا ما أدى إلى رحيلنا سريعاً عن الوظيفة، لأننا وصلنا إلى سن التقاعد، والقانون لا يحمي المغفلين، وما أكثرنا. الآن أتابع بشغف ما يكتبه سمير عطا الله، فهو صاحب القلم الرشيق ومنذ سنوات كنت من قراء صاحبة قلم من المملكة العربية السعودية هي السيدة لطيفة شعلان، أما الأقلام المحلية فحدث ولا حرج، هناك الأساتذة عبدالعزيز الخاطر، جابر الحرمي، أحمد علي وصاحب قلم متميز وفكر رائع هو "بن سيف"، بالإضافة إلى القامات النسوية مثل نورة آل سعد، مريم آل سعد، د. هدى النعيمي وغيرهن في كل الجرائد، ولكن وأثناء حواري مع الصديق حسن حاموش وعبدالله الحامدي تبادر إلى ذهني عدد من كتاب الأعمدة في صحافتنا المحلية، أعتقد أن المواضيع التي يكتبها الكثيرون منقولةٌ من نشرات الأخبار، الوسائط الحديثة في إطار الميديا، والقارئ أكثر وعياً وإدراكاً لمثل هذه المواضيع، بسخرية أجاب حسن حاموش كعادته: العدد يا صديقي في الليمون، وهل تريد في هذا الزمن أن يسود الصفحات الرافعي والعقاد وغسان تويني وهيكل.. عندها تركته وخرجت!!