صندوق قطر.. شراكة قوية مع الأمم المتحدة

الاتفاقية التي وقعها صندوق قطر للتنمية أمس مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، لدعم الموارد الخارجة عن الميزانية للمكتب بمبلغ مليون دولار للفترة (2022 - 2023 )، بجانب إنشاء وتمويل مركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثل الخاص في الدوحة، تؤكد قوة الالتزام بالشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر ومنظومة الأمم المتحدة من أجل تحقيق أهدافها، وتعكس دور الدوحة الرائد في دعم قدرات الامم المتحدة، والحرص على الالتزام بمبادئ المسؤولية المشتركة والعمل المتعدد الأطراف. وتتعاظم أهمية الشراكة الاستراتيجية بين قطر والأمم المتحدة في ظل انتشار الأزمات التي لا تقف عند حدود دولة أو إقليم وتستوجب تضافر الجهود الدولية لمواجهتها والحد من تداعياتها مثل مكافحة آفة الإرهاب والتطرف العنيف وأيضا الأوبئة والتغير المناخي وغيرها من الأزمات العابرة للحدود، حيث أظهر العديد من المناسبات أهمية هذه الشراكة، من التعاون في الملف الأفغاني، إلى دعم وتنسيق العمل المشترك في التصدي لجائحة كوفيد وتداعياتها، بجانب التنسيق والدعم لتلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة والطارئة للاجئين والنازحين والفئات الضعيفة في الكثير من البلدان، مثل اليمن وسوريا وفلسطين وغيرها، وحتى في تعزيز الجهود المتعددة الاطراف لمعالجة النزاعات حول العالم وغيرها. وهذه الاتفاقية ليست الأولى من نوعها بين صندوق قطر للتنمية ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، حيث وقعا في السابق، على هامش منتدى الدوحة 2019، وفي اطار الشراكة الاستراتيجية القوية مع الأمم المتحدة، اتفاقية تمويل سابقة لمركز تعزيز وحماية الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة. إن هدف دولة قطر التي ترتكز رؤيتها على تحقيق السلام والعدل في مناطق النزاعات، من خلال توقيع هذه الاتفاقية ودعمها لإنشاء وتمويل مركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثل الخاص في الدوحة، هو دعم الوساطة وبناء القدرات، لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، والمساهمة في بناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة.