17 نوفمبر 2025

تسجيل

التجارة الأمريكية-الخليجية

29 يوليو 2018

يوجد توجه نحو تعزيز التجارة البينية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وهو أمر صحيح وصحي في زمن عولمة التجارة. ولكن لأننا نعيش في عصر الرئيس دونالد ترامب يعتبر الطرف الأمريكي الأكثر استفادة من التوجه المستمر. فهناك ضغوط تمارسها إدارة ترامب لتفضيل اقتناء طائرات البوينج الأمريكية الصنع على حساب طائرات الإيرباص الأوروبية. . طبعا، يضاف لكل ذلك الصفقات العسكرية فيما يخص الطائرات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر والمعدات فضلا عن الاستشارات والخبرات العسكرية. وقد ظهر ذلك جليا عبر إصرار الرئيس ترامب على استخدام الوسائل لشرح قيمة الصفقات العسكرية وذلك عند استقباله ولي العهد السعودي في البيت الأبيض. وربما يكون بالمقدور تفهم وجود امتعاض أمريكي من التجارة البينية مع مجلس التعاون في حال لجأت إدارة ترامب إلى وضع ضرائب وقيود على الواردات الخليجية لكن لا يبدو أن ذلك قريبا. أمر مثير طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الصين من خلال فرض تعريفات إضافية على الواردات الصينية نظرا لتمتع الجانب الصيني بفائض تجاري مريح. الإحصاءات المتوفرة تشير إلى نوع من تباين فيما يخص النتائج النهائية للتجارة في مجال السلع. وفي كل الأحوال، تتمتع الولايات المتحدة بفائض في مجال الخدمات انعكاسا لتمتعها بمزايا تنافسية فيما يخص الاستشارات بما في ذلك المجالات العسكرية. وتم رصد فائض يفوق عن 2.2 مليار دولار لصالح أمريكا فيما يخص التجارة مع الكويت في سنة 2017. المثير انخفاض مستوى الفائض إلى 200 مليون دولار فقط خلال الشهور الخمسة الأولى لعام 2018. وارد تعرض الكويت لضغوط من إدارة ترامب لتعزيز واردتها ومشترياتها من أمريكا.