15 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يجلس بجواري صديق قديم يشكو جوى نفسه ووجد تباريح لم يغادر فؤاده المفعم بالاشتياق للكرة المستديرة وتحديداً "الدوري الإنجليزي"، بل إنه يعد الأيام والساعات في انتظار انطلاقة "البريمير ليج" وهو حين ينتظر فإنه ينتظر الدوري كاملا رغم أنه "ليفربولي أصيل"، إلا أنه من شدة وجده ينتظر لقاء "سوانزي وكريستال بلاس"، ليس حباً في الفريقين، بل للكرة الإنجليزية ودوريها الأقوى عالمياً. جرتني حالة الصديق لفتح باب نقاش حول الاشتياق لأنديتنا المحلية وأننا نشتاق فعلا لمشاهدتها، علما بأن أنديتنا لا تقدم كرة قدم حقيقية وأن محبتنا لها من باب انتماء أكثر من كونها متعة، بدليل أن المشجع المحلي يثور ويغضب وربما يتهور فيرتكب الحماقات في حياته الخاصة أو العامة وتؤثر الخسائر عليه، فالموظف قد يغيب عن عمله في اليوم الذي يليها والطالب ينخفض معدل تحصيله الدراسي والشاب يخشى من مواجهة الأقران تجنبا (للطقطقة) عليه رغم أنها من حلاوة كرة القدم، شريطة ألا تتجاوز حدود الآداب العامة والمسلمات، فيغادر الاستراحة ويبتعد عنها بعضا من الوقت ولن أتطرق للسلوكيات الخاطئة والقصص الغريبة وسأعتبرها من غرائب الأخبار ومن نوادرها ولن أقيس عليها وهي مرتبطة بالنظرة العامة للمشجع الذي يرى بها فريقه، وهي نظرة عاطفية بحتة، لذا يكون سريع الانفعال حين الخسارة، بل إنه يستفز بسرعة حينما يستمع لرأي مخالف لما يراه من بعيد عن ناديه، فلا يشبع مكنونات نفسه المستفزة سوى اللجوء للشتم والسباب وكأن الأندية تمتلك قدسية معينة أو لديها حصانة ضد الآراء والانتقادات ومن يجرؤ على ذلك من المنافسين يعتبر خارجا عن القانون وبالتالي يكون عرضة لعقوبة الشتم والتشويه. إشراقة الشيب ما هو عيب يا معذرب الشيب الشيب في راس الولد له سبايب - إما صخى ومتعبة دورة الطيب وإما شجاع وأتعبته المصايب..