11 نوفمبر 2025

تسجيل

كأس الخليج

29 مايو 2013

أعتقد أنه بات من المؤكد أن تعلن الاتحادات الخليجية عن استضافة مدينة جدة لكأس الخليج المقبلة والتي سوف تتزامن مع افتتاح إستاد الملك عبدالله وهذا الخبر بلاشك عند إعلانه سيكون محل شد وجذب كبيرين ولكننا في ذات الوقت علينا دائماً أن نسير نحو الشفافية والوضوح وبعيداً عن المجاملات التي عادة ما تزيد من حدة التوتر.  نحن مع حق العراق في الاستضافة ولكن اليوم لابد أن نعترف أن العراق ليس آمناً بشكل كامل واستضافة بطولة بحجم بطولة كأس الخليج لاشك أنه ليس بالحدث العادي الذي من الممكن التساهل فيه فنحن نتحدث عن بطولة الوفود الإعلامية فيها فقط تتجاوز ال‍2000 شخص ناهيك عن المنتخبات والمشجعين وغيرهم لذا لابد من التفريق بين بطولة تستضاف ومباراة تقام هنا أو هناك. ولعلي اليوم لا أقول هذا الكلام لأن السعودية هي المرشحة لاستضافة البطولة عندما لا تقام في العراق بل نقول ذلك من أجل المصلحة العامة التي ننشدها جميعاً فالسعودية عندما لا تستضيفها العام المقبل فلاشك أنها ستستضيفها في الدورة التي تليها ولكن علينا ألا نغامر كثيراً بقرارات قد تكون سبباً في مشاكل أكبر نحن في غنى عنها. كما علينا اليوم ألا نقارن بين اليمن والعراق فاليمن حالة مختلفة تماماً في شكلها ومضمونها نحن اليوم جميعاً نتمنى أن تستضيف العراق كأس الخليج المقبلة بل وندعم هذا التوجه ولكن في ظل ظروف تخدم وتسهم في نجاح البطولة وأمنها وعلينا ألا نغامر كثيراً قبل التأكد من أن الحالة الأمنية بالذات ممكن أن تساهم في نجاح الاستضافة. في كأس الخليج السابقة كنا نتابع مشهد الأحداث هناك والاجتماعات والتصريحات التي حدثت في هذا الشأن وكنا نعلم أن غالبيتها كانت تصب في قناة المجاملات أو كسب مواقف وأصوات لكن اليوم لدينا الواقع الذي يقول إن هناك تأخرا كبيرا في إتمام الكثير من المشاريع الخاصة باستضافة كأس الخليج أضف لذلك الكثير من المشكلات السياسية والأمنية التي تعاني منها العراق وعلى العراقيين أنفسهم أن لا يغامروا كثيراً وألا يعتقدوا أن عدم الاستضافة يعني كما وصفة مسؤول رياضي عراقي (ضربة كبيرة في جسد الرياضة العراقية) فهذا غير صحيح فنحن جميعاً نسعى لأن نكون عوناً لبعضنا البعض ولا أعتقد أن أي مواطن أو مسؤول عراقي سيكون سعيداً أن تستضيف بلده بطولة هي غير مستعدة لها استعدادا تاما في كافة الجوانب ولن يكون أي مواطن عراقي أو مسؤول سعيداً فيما لو حدث أي حدث يعكر صفوها. لابد اليوم أن نؤمن أننا نسير في عمل رياضي واحد مشترك بعيداً عن العواطف وعلينا في ذات الوقت ألا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل وأن نتقبل الواقع بكل شفافية ووضوح.