11 نوفمبر 2025

تسجيل

مستقبل اليمن

29 أبريل 2015

تعكف دول مجلس التعاون بكل عزم وإصرار على خروج اليمن الشقيق من محنته، وتجاوز أزمته، وضمان أمنه واستقراره، و"إعادة الأمل" إليه لبناء مستقبل زاهر، باعتبار أن أمنه واستقراره وازدهاره جزء لايتجزأ من أمن واستقرار وازدهار دول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا السياق جاءت المباحثات التي أجراها أمس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مع دولة المهندس خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة ورئيس مجلس الوزراء، لتؤكد حرص دولة قطر على تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق انطلاقا من الجهود المشتركة التي تبذلها قطر في إطار التحالف العربي، ومساعي القيادة اليمنية الشرعية في هذا الإطار.ومن دون شك، فإن الجهود المبذولة لهذا الهدف لن تذهب سدى، ودول مجلس التعاون، كما أكد ذلك النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تعمل بتشاور وتنسيق مع حلفائها المعنيين جميعا لتفادى الخطر المحدق بالمنطقة.وستتعزز هذه الجهود بما ستسفر عنه القمة الخليجية التشاورية المقررة في الخامس من مايو المقبل على أن يسبقها اجتماع غدا الخميس على مستوى وزراء الخارجية للاتفاق والتنسيق بشأن ما سيطرح في قمة كامب ديفيد التي تجمع بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الامريكي باراك اوباما. وستشكل القمتان نقطة انطلاق جديدة في مسار العملية الجارية في اليمن، ووضع حد للانقلاب الحوثي على مؤسساته الشرعية والدستورية.المبادرة الخليجية بشأن اليمن لاتزال موجودة ومازال الاتصال بشأنها قائما، والحكومة الشرعية تعد مع مكونات الشعب اليمني ورقة متفقا عليها كي تكون أرضية للانطلاق ولمواصلة الاجتماعات مع كل فئات المجتمع اليمني، وكل ذلك يؤشر إلى أن الحل السياسي سيكمل ما بدأته عمليتا "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" لإعادة اليمن إلى مساره الصحيح ووضعه الطبيعي.