16 نوفمبر 2025
تسجيلما زال الحديث موصولاً عن الوالد عيسى بن علي المفتاح أبو عبدالله رحمهم الله، وما هي إلاّ خواطر ومعانٍ نكتبها عنه من باب الوفاء في أبسط صوره.رحل الوالد عيسى وقد بلغ من العمر التاسعة والثمانين (89) فعاصر الفقر والعيش القليل بشتى صوره في زمانه، كبقية من كانوا معه في ذلك الوقت، عرفوا الفقر وعرفهم الفقر، وجاءهم الغنى فلم تتغير نفوسهم ولا طباعهم ولا أخلاقهم، وليس كيومنا هذا — ولا نعمم — ولكن هذا هو الواقع، ما إن يحصل أحدنا على أموال أو ثروة أو تجارة أو منصب أو غير ذلك من متاع الدنيا إلاّ وتتغير أحواله مع الآخرين، ويتفاخر بمنصبه أو بشهرته، ولكن الوالد عيسى بن علي رحمه الله عرف الفقر معرفة حقيقية، وجاءه العيش الكريم فلم تتغير أحواله مع الناس أو مع ربعه الذين كانوا معه، كان على تواضعه وسجيته التي فطره الله عليها بل ووفائه لهم بعد أن رحلوا عنه، يذكرهم بخير ويترحم عليهم.ومن باب الوفاء للوالد عيسى بن علي المفتاح رحمه الله، نتوجه ونقترح على بلدية الوكرة بمسؤوليها الكرام، أن يعملوا على تغيير اسم الشارع القريب من منزل الوالد عيسى القريب من دوار الصدفة والمسمى حاليا باسم (شارع العروبة) من جهة الشرق، الى اسم (شارع عيسى بن علي المفتاح) وهذا من الوفاء الذي نقدمه وتخليداً له في أبسط معاني الوفاء له بعد وفاته رحمه الله. ونتمنى أن تسرع بلدية الوكرة بهذا العمل، وتعمل على تسمية هذا الشارع باسمه رحمه الله مع جهة الاختصاص، ولا تتردد في هذا العمل.رحل الوالد عيسى رحمه الله وكان حريصاً على إقامة الصلاة في المسجد، حيث لا يوجد مسجد بالقرب من منزله فيذهب إليه بالسيارة هو بنفسه، سواءً كان في صحته وقوته، او بعد أن تقدمت به السن فيذهب مع سائقه إلى المسجدن ما عرف الكسل أو التأخير عن حضور الجماعة في المسجد، إلاّ لمرض، وهكذا كبار السن يحبون الذهاب إلى المسجد لإقامة الصلاة فيه، وكان رحمه الله بعد أن ينتهي من أداء ركعات السنة يأخذ مصحفه ويقرأ فيه إلى إقامة الصلاة، وما كانت تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام، فتأمل..!