16 نوفمبر 2025
تسجيلمن المعلوم أن المحاضرات الجامعية لها أوقات محددة يأتي إليها الطالب، وإذا تأخر الطالب الجامعي عنها فهذا يرجع إلى الأستاذ الجامعي إما أن يدخله وإما أن ينذره شفهياً بألا يعاود التأخير، وإما يتركه يدخل للاستفادة من المحاضرة ولكن يسجله بأنه غائب، وإما ألا يسمح له بالدخول للقاعة الدراسية، وإما أن يحرم من الاختبار النهائي إذا بلغت نسبة غيابه 25% من الفصل الدراسي الجامعي.ولكن أن تتحول بعض مدارسنا إلى قاعات جامعية بأن يأتي الطالب متأخراً عنها بربع ساعة أو عشر دقائق أو أقل أو يزيد فهذا لا يقبل منه كطالب مدرسي، والتأخير عن المدرسة بشكل يومي من قبل بعض الطلاب غير مقبول أبداً وقد يؤثر على بقية الطلاب ويربك البيئة الدراسية، ومن المعلوم أن طلابنا-خاصة طلاب المرحلة الثانوية بنين- يأتونك بأعذار عن تأخيرهم قد لا تخطر على البال. فما نشاهده اليوم من واقع يحزن من قبل أبنائنا الطلاب ويشوّه الصور الجميلة لمدارسنا-ولا نعمم-من تأخر الطلاب عن مدارسهم، وهنا نتحدث عن مدارس البنين للمرحلة الثانوية ونؤكد هنا على قيمة -عدم التعميم- وتستغرب كل الاستغراب أنك إذا مررت على إحدى المدارس الثانوية وتنظر إلى ساعتك فتراها الساعة السابعة أو السابعة وخمس دقائق أو عشر أو وصلت إلى الربع أو العشرين أو إلى النصف وما زال طلابنا خارج أسوار المدرسة واقفين أو أنهم داخل سيارتهم إما هو في سيارته الخاصة أو مع السائق، وقد تراه هو يأتي إلى المدرسة يمشي في تمام الساعة السابعة فيا ترى متى سيصل إلى مدرسته؟ ومتى سيشارك في الطابور الصباحي المدرسي؟ ومتى سيدخل إلى الصف في حصته الأولى التي تبدأ في الساعة السابعة وعشر دقائق؟ والحجج والأعذار عندهم جاهزة، فما هي:-§ أنا أوصل إخواني إلى مدارسهم.§ أنا أسهر وأنام في حدود الحادية عشرة أو ما بعد هذا الوقت.§ والدي يوصلني آخر واحد بعد أن يوصل إخواني إلى مدارسهم.§ أستيقظ متأخرا في الساعة السابعة إلاّ الربع وأصل إلى المدرسة متأخراً.§ ربعي يمرون عليّ ونذهب إلى المدرسة متأخرين.§ نذهب مع الربع لتناول الإفطار إلى أحد المطاعم السريعة ونصل إلى المدرسة متأخرين. § زحمة الشوارع.§ أقف عند باب المدرسة بالسيارة سواء بسيارتي أو مع السائق أو مع أصحابي وأنتظر ولا أحب حضور الطابور الصباحي. وأخيراً... من يريد أن لا يلتزم بمواعيد الدوام المدرسي فعليه أن يُخرج ابنه إلى مدرسة أخرى يحضر إليها متى شاء فهل سيجد مدرسة على هواه ؟ طبعاً لن يجد." ومضة "الاستشعار والتأكيد على قيمة المسؤولية والالتزام عند طلابنا وفقهم الله وهداهم للخير والجدية في طلب العلم، والحزم من قبل الإدارة المدرسية والجهة المختصة عن التربية والتعليم سددهم الله مطلب ضروري لتستقيم أمورهم، وأولياء الأمور هداهم الله عليهم دور كبير في المتابعة والسؤال والتلاحم مع الإدارة المدرسية الفاعل والجاد من أجل مصلحة أبنائهم الطلاب، نرجو أن تكون المرحلة القادمة أكثر حزماً وتلاحماً وتفاعلاً مع كافة الأطراف، ولكن كيف؟ فبدونها لن يستقيم ما نصبو إليه، فهل سيحصل ما نتمناه ونرجوه؟