15 نوفمبر 2025
تسجيلأثبتت لعبة كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، أنها دائما ما توحد الشعوب بعكس ما تفرقهم السياسة، حينما يكون انتصار منتخب لبلد ما هو انتصار لشعبها ككل، والأمثلة على ذلك كثيرة، آخرها ربما الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الأولمبي العراقي حينما حقق لقب أول نسخة لكأس أمم آسيا لما دون 22 عاما والتي اختتمت في العاصمة العمانية مسقط مؤخرا وبعد أن استطاع تحقيق الانتصار في جميع مبارياته وآخرها أمام السعودية في المشهد الختامي بهدف نظيف، مسترجعا الذاكرة إلى كأس أمم آسيا للكبار عام 2007 حينما حقق "أسود الرافدين" اللقب على حساب "الأخضر" السعودي وبنفس النتيجة وسط زحف الآلاف من العراقيين إلى شوارع المدن العراقية، متحدين كل الظروف الصعبة، من احتلال، حصار وعدم الاستقرار الأمني، وهو الأمر الذي تكرر مع المنتخب الأولمبي حينما توحد أبناء الشعب الواحد بمختلف انتماءاتهم الدينية وطوائفهم. على المنوال نفسه، وفي وسط ما تعانيه ليبيا من انقسامات في هذه الأيام وانتشار السلاح بشكل كبير وتكاثر الاغتيالات السياسية والانتقامية، استطاع المنتخب الليبي رسم ولو بسمة على وجوه أبناء شعبه حينما تألق في كأس أمم إفريقيا للمحليين بنسختها الثالثة والمقامة حاليا في جنوب إفريقيا مع وصوله إلى الدور نصف النهائي ومقابلته لزيمبابوي اليوم الأربعاء، بهدف إكمال الإنجاز واستمرار أفراح شعب كامل يعيش تحت ضغوطات وصعوبات الانقسام.. وكأنهم يقولون: لنضع السلاح جانبا ولو لوقت قليل بهدف إدخال الفرحة لقلوب شعب وتوحيده.