14 نوفمبر 2025

تسجيل

فرحة وطن

28 ديسمبر 2014

يقول المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله فجنحت أنا للسلم لامـن مذلّـةولا نيب وهنٍ في الحروب اهيـابوعاملت انا بالصدق والنصح والنقاوتـرى الله عـلّامٍ لكـلّ اكـتـابمن هذه الأبيات الخالدة للمؤسس تم اختيار شعار اليوم الوطني لهذا العام ليكون (وعاملت انا بالصدق والنصح والنقا) اختيار في محلّه يترجم استراتيجية هذا الوطن من قائد الوطن ومن جميع المواطنين والمقيمين بكافة أطيافهم، وكأن هذه الحروف تعكس لنا صورة القطري وما ينبغي أن يكون عليه من أخلاق سامية وعالية دعا لها قبل كل شيء ديننا الإسلامي الحنيف ومن بعد أكدتها الهويه الوطنية والسلوك المجتمعي والعادات والتقاليد الأصيلة التي نشأ عليها ابن هذه الأرض الطيبة، من صدق ونصح ونقاء، وهل هناك أسمى من هذه المعاني النبيله!؟ احتفلنا مؤخراً باليوم الوطني لدولتنا الغالية قطر والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ، يوم للتكاتف وتجديد الوعد وتلاحم أبناء قطر مع القيادة ومع كل من يعيش على ثرى هذه الأرض التي لم ولن تفرق بين من يسكن على أرضها، احتفالنا رغم ضخامته وعمقه وأهمية كل تفاصيله من فعاليات مهمة جاءت لتعزز القيم الوطنية في نفوس أبناء هذه الأرض وترسل رسالة محبة وسلام للعالم بأسره؛ حملت الكثير من المضامين والرسائل التي كان ينبغي لنا جميعاً التوقف معها وتأملها، على سبيل المثال لهذه الرسائل: أن احتفالنا باليوم الوطني هو يوم لترتيب أولوياتنا ليكون الوطن دائماً وأبداً في قمة هرم أولوياتنا، نفكر، نخلص، نعمل، نتكاتف من أجل رفعته وبنائه وعزته، من أجل شموخه ومستقبله المزدهر، يأتي اليوم الوطني لنعوّد تعزيز كل خطوة مثالية كانت سببا في تقدم وتطور هذا الوطن، تعزيز انجازات اضافت الكثير لنا، وإعادة التفكير في مجالات ما زال الوطن ينتظر من خلالها منا المزيد وفق خطة قطر الوطنية ٢٠٣٠ الواضحة الملامح، يوم الوطن ليس احتفالا وابتهاجا فقط، بل هو يوم لتسجيل انجازات وطن في مرحلة زمنية مهمة، وهو يوم يأتي بمثابة رد الجميل والوفاء للمؤسس الأول والآباء والأجداد ممن عملوا بكل اخلاص وجد لنهضة وتنمية قطر الغالية. نقاء قيادتنا وشعبنا انعكس بشكل مباشر وعفوي في فترة الاحتفالات فمن منا لم يتابع حضور سمو الأمير الوالد لمشاركة حفيدته لاحتفال اليوم الوطني في المدرسة بحضور سمو الشيخة موزا بنت ناصر وسمو الأمير حفظهم الله، ومن منا لم يتابع فرحتهم أثناء المسير حين كان سمو الأمير الوالد يلتقط صورا لهذا العرس الوطني، ومن منا لم يشعر بالفخر بأنه ينتمي لبلد يحيي فيه القائد شعبه من خلال ترجل الأمير برفقة الأمير الوالد حفظهم الله وسلامه على كل الجماهير التي كانت تتابع المسير فلم يفرق بين مواطن ومقيم فهم جميعاً أبناء لقطر.نعم إنها قطر.. وهكذا نحن نحتفل في قطر بوطن وقائد وشعب يتعاملون بمبدأ الحب والصدق والنصح والنقاء، حفظ الله لنا قطر وحفظنا لها لنعطي ونشارك في تطورها وتقدمها ومستقبلها.