14 نوفمبر 2025

تسجيل

ظاهرة تكريم الأدباء والمفكرين القطريين

28 نوفمبر 2020

جميل أن نحتفل هذه الأيام بتكريم ثلة من الأدباء والشعراء والمبدعين القطريين، ولكن لا شك أن مثل هذه الظاهرة الصحية تحتاج منا إلى وقفة متأنية لوضع النقاط فوق الحروف من كافة الزوايا. فقد غدا التكريم محصوراً بين وزارة الثقافة ومؤسسة الحي الثقافي (كتارا) دون أن نجد أية مؤسسة أخرى تحيي الظاهرة نفسها، لكون أغلب مؤسسات الدولة تنشد الإبداع، ونطالب بمواصلة السير على هذا النهج حتى نخدم كل من قدم جهداً فريداً لوطنه واستحق بعده هذا التكريم عن جدارة واستحقاق، وهذا هو عين الصواب. هذه ناحية والناحية الأهم أن نكرم من يستحق هذه اللفتة، مع عدم الزج بأسماء لا ناقة ولا جمل لها في هذا الحق، إذ جرت العادة في السابق على هذا الأمر وهو ما كان مستهجناً خلال تلك الفترة. مطلوب تكريم الرواد الأوائل ومن خدم في جميع الميادين سواء كان ذلك في: الثقافة والأدب التعليم البيئة الصحة الاقتصاد العلوم الإنسانية والاجتماعية الصحافة والإعلام البحث العلمي.. وغير ذلك. كما أن هذا التكريم يجب ألا يكون على شكل تقديم شهادة أو أحد الدروع، بل إن التكريم المادي والمعنوي لا يختلفان، خاصة إذا كانت هذه الخطوة صادقة في أهدافها وليس من باب الدعاية أو التسابق في المنافسة. نريد من الجهات المسؤولة عن مضمار الثقافة أن تكون حاضرة دائماً في تكريم الرواد الذين يستحقون هذا الشيء، وفي نفس الوقت لا يجب أيضاً إهمال شريحة الشباب ومن أبدع وهو في سن مبكرة من عمره. كلمة أخيرة: التكريم للمبدعين القطريين لا يقتصر على إعلان الأسماء المكرمة وإذاعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة، بل يجب عقد جلسات حوارية معهم لكي يتعرف الجيل الحالي على تجاربهم في الحياة، وكيف عصرتهم الظروف التي عاصروها فتكونت نجاحاتهم منذ لبناتهم الأولى في التفوق وتحقيق الإنجازات، وهذا هو الأهم. [email protected]