16 نوفمبر 2025

تسجيل

" وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ "

28 نوفمبر 2016

جاء هذا التفقّد من نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام، " والتفقّد هو طلب ما غاب عنك "، إنها المسؤولية بجميع معانيها وتفاصيلها لا مثالية فيها ولا تكلف ولا بهرجة إعلامية ولا أضواء، إنها دروس واستخلاص المعاني العملية لواقعنا المؤسسي الإداري وفي حركة الحياة بشكل عام " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"." وتفقّد الطير" تُعطينا دروسا في الحياة، " إذا دلّ ذلك على أن سليمان عليه السلام كان يعرف الصغيرة والكبيرة من أمر جنده، وعلى أن أي خلل يخل به أحد من جنده كان يعرفه ويشعر به ويبحث عن سببه ". هكذا لابد أن تكون قيمة المسؤولية حاضرة بقوة لدى كل مسؤول قائم على مؤسسته من وزير أو وكيل وزارة أو مساعد وكيل أو مدير أو رئيس قسم وهكذا... فكلما تفقّد هذا المسؤول أو ذاك التفقّد الحقيقي سارت المؤسسة نحو الأحسن والأجود، وأدى الجميع ما عليه من حقوق وواجبات.ولا يفهم من " وتفقّد الطير " إنها تجسس وتتبع العثرات والأخطاء والزلات، لكن للدفع بالعمل المؤسسي للتحسين والتطوير، والإتيان بكل ما هو خير للمؤسسة وأفرادها.ومشكلة بعض المؤسسات اليوم — ولا نعمم — أنهم في أحيان كثيرة في غياب عما يحدث في المؤسسة وفروعها وتأتيهم المعلومات فيقال لهم كل شيء تمام في العمل، أو أنهم يعلمون ولا يتخذون ما يلزم عليهم إجراؤه، وبعد هذا لا يلوم من يعمل في هذه المؤسسة إذا وجد تأخيرا في أداء المهمات وتعطيل طلبات المراجعين. لنقف عند الكلمات القرآنية والعمل بها ففيها الخير.خذ هذا المثال ولا يفهم من هذا المثال أننا نقصد أو نتجنى على أحد ولكن هذا واقع نراه كل صباح ولا نزيد على ذلك، طلاب مدارس الثانوية بنين متواجدون بسياراتهم عند مدارسهم لا يدخلونها حتى ينتهي الطابور الصباحي، هذا بسيارته والاخر مع زميله، والثالث سيارات مجتمعة مع بعضها والرابع يعطل حركة السير أمام المدرسة، وهكذا أين " وتفقد الطير"؟" ومضة "" ليس عليك أن تسعد الجميع.. ولكن عليك ألا تؤذي أحداً ".