12 نوفمبر 2025
تسجيلعندما فاز جمال بلماضي مع العنابي ببطولة غرب آسيا قلت وقتها في مقالي بالشرق تحت عنوان "بلماضي.. وبالحاضر.. وبالمستقبل" إن العنابي سيكون له شأن وسيختلف عن العنابي الذي خرج من الدور الأول في خليجي 21 بالبحرين ومن تصفيات مونديال 2014.وها هو ما كتبته يحدث.. وها هو العنابي يظهر في ثوبه الجديد وينتزع كأس الخليج للمرة الثالثة في تاريخه وتاريخ البطولة ويدخل قائمة الكبار.. وها هو المدرب بلماضي يؤكد أنه مدرب الحاضر والمستقبل.إن ما قدمه لاعبو العنابي وجهازهم الفني بقيادة المدرب القدير جمال بلماضي في المباراة النهائية لخليجي 22 أمام الأخضر السعودي مساء أمس الأول في إستاد الملك فهد وأمام 60 ألف متفرج يستحق كل التحية والتقدير والثناء.. ليس بشهادتي وحدي وشهادة القطريين الذين يحق لهم الفخر بفريقهم.. ولكن بشهادة الجميع وفي مقدمتهم المسؤولون السعوديون وجماهير الأخضر كما سمعتها بنفسي بالإستاد وخارجه وفي شوارع الرياض.كان العنابي نموذجيا في تلك الليلة الرائعة.. روح عالية.. إرادة حديدية.. أداء متميز.. ثقة كبيرة.. وذكاء تكتيكي من بلماضي الذي قضى على الإسباني لوبيز الذي وقف عاجزا عن فعل شيء وإنقاذ فريقه.وإنني على ثقة أن العنابي سيحصل على دفعة هائلة في بطولة آسيا بعد شهر تقريبا.. وأن اللقب الخليجي سيضعه من بين كبار المصنفين للفوز باللقب القاري.مبروك لكل القطريين قيادة وشعبا.. ومبروك للاعبين والجهاز الفني ولمجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الذي راهن على بلماضي.. وكسب الرهان.على الجانب الآخر كان الأخضر السعودي خارج نطاق الخدمة خاصة في الشوط الثاني الذي تاه فيه الفريق تماما وعجز هو ومدربه الإسباني لوبيز عن مجاراة العنابي.. ولم يكن عند حسن ظن جماهيره الكبيرة التي هي كانت عند حسن الظن بها وحضرت وملأت الإستاد بالكامل وساندت لاعبيها حتى آخر ثانية.. لكن الأخضر هو الذي لم يحضر!!ويحسب لهذه الجماهير أنها اعترفت بأحقية العنابي باللقب.. ويحسب للمملكة أنها نظمت بطولة ناجحة بكل المقاييس.فقط يحتاج الأخضر إلى تصحيح المسار حتى نراه فريقا قويا بشخصيته التي كان عليها قبل سنوات.