10 نوفمبر 2025
تسجيلرأينا في الفترة الماضية الحملة الاسلامية التي قامت نصرة لرسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - بعد ان تمادت فرنسا وتطاولت عليه - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بصور تدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وهو أمر جميل حتى لا يتمادوا مرة اخرى ولا يتجرأ غيرهم على مثل هذا الفعل، ولكن الاهم من هذا كله لنصرة الرسول يجب العمل بسنته، فأكبر دليل على محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو العمل بسنته والاقتداء به. فالعمل بسنته - صلى الله عليه وسلم - هو الدليل على عظم مكانته، ولو رأى الناس مقدار تمسكنا بسنته سيعلمون مقدار حبنا له، وحينها لن يتجرأ احد على التحدث عنه، ولكن للأسف كلما ابتعدنا عن الاقتداء به والتمسك بسنته يرى العالم اننا غير مهتمين، ويظنون انهم يستطيعون النيل منه بالكلام. والحال في هذه الأيام يندى له الجبين، فأصبح الناس قلما يقتدون به - صلى الله عليه وسلم - بل ونرى من يقتدون بغيره اكثر ممن يقتدون به، وهو أمر محزن ومعيب علينا كمسلمين، ولم نتوقف عند هذا، بل اصبحنا نقوم بما نهانا النبي عنه اكثر من العمل بما امرنا به، وهذه كلها تراكمات ادت الى مثل هذا الفعل القبيح من فرنسا. وهذه الأمور يجب ان تكون مثل جرس التنبيه لنا، حتى نراجع علاقتنا الحقيقية مع النبي، فالنصرة بالكلام الجميع يستطيع ان يقوم بها، ولكن النصرة بالفعل والاقتداء به في كل امور حياتنا هما الأساس، فلو تمسك المسلمون جميعا بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - لما تجرأ علينا احد، ولكن كلما ابتعدنا عن سنته كلما ضعفنا وتشتتنا وتكالب علينا الأعداء، فالحل يبدأ منا وبعدها سنرى علو شأن الاسلام في العالم، وسيحسب أي شخص الف حساب قبل ان ينطق بحرف واحد تجاه أصغر مسلم. [email protected]