12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقولون إن العيار اللي ما يصيب يدوش، هذه المقولة حضرت معي وأنا أتابع تفاصيل احتجاج فريق الهلال السعودي ضد الأهلي الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يأمل الهلاليون في أن يصلوا للنهائي من خلال الاحتجاج بعد أن خسروا المباراة في أرض الملعب بثلاثية، وهذا الأمر - أعني الاحتجاج - هو أمر طبيعي، بلا شك، لإدارة الهلال، حيث يجوز لها التمسك بأي بارقة أمل مهما تضاءلت نسبة نجاحها، حيث استطاعت من خلاله أن تحول انتباه الجماهير الزرقاء من الخسارة الآسيوية والخروج المؤثر من دور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا وبالفعل نجحت الإدارة الهلالية في ذلك أيما نجاح.ومثل هذا الذكاء في التعاطي مع الأحداث يحسب بلا شك لإدارة الهلال التي استطاعت أن تدير أزمة الخروج الآسيوي وترميه في أحضان الاتحاد القاري وتخرج دون أي خسائر معنوية حتى وإن كان الخروج الآسيوي هو الواقع لكنه في رأي النقاد أنه واقع بات الهلال متعودا عليه، وأجزم بأنه لو لم تكن إدارة الهلال حديثة عهد بالنادي لما استطاعت أن تحول اهتمام جماهيرها إلى الاحتجاج وهو الأمر الذي يراه أغلب الهلاليين في مسألة حداثة التجربة وأيضا إرث التجارب السابقة التي تهاوت طوال 15 عاما من المحاولات الزرقاء لتسيد القارة.إطلاق الهلال لموضوع الاحتجاج عقب دقائق قليلة من نهاية الحلم الآسيوي كان من الواضح أنه درس بعناية فائقة أسهم فيه بكل تأكيد أسماء لها علاقة بالدوري الإماراتي ربما هم من المنافسين للأهلي الإماراتي والذين يَرَوْن أن تأهله لنصف النهائي هو فشل لهم تماما، كما أقدم سعوديون ذات زمن في الوقوف ضد نادي الاتحاد وعدم تسجيل لاعبيه الأجانب قبيل انطلاقة كأس العالم للأندية باليابان. وحتى في ظل النسبة التي تصل إلى العدم أحيانا في عدم مشروعية الاحتجاج الهلالي، إلا أن النجاح الذي يحسب لإدارة الهلال يبقى في صرف نظر الجماهير الهلالية وتحويلهم عن التحدث في الخسارة إلى الحديث عن حقوق الهلال في الصعود للمباراة النهائية في محاولة للفوز بلقب البطولة الذي بات يمثل كابوسا هلاليا مهما حاول الهلاليون إنكار ذلك. ومضة: من أهم أسرار السعادة أن يتذكر الإنسان ما لديه من نعم قبل أن يتذكر ما لديه من مشاكل وهمُوم!.