13 نوفمبر 2025

تسجيل

مبدعات

28 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشرفت الأسبوع الماضي بحضور حفل تكريم مجموعة كبيرة من طالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية، وكذلك الثانوية اللواتي شاركن في مسابقة كتابة القصة، أقامتها جمعية قطر الخيرية لتنمية المجتمع بحضور كوكبة من الإعلاميين والكتاب والشعراء.كان عدد الطالبات المشاركين في المسابقة واللواتي تم تكريمهن بلغ ما يقارب أربعين طالبة قد أبدعن في كتابة القصة، وكان هذا الحضور الكبير ما هو إلا دليلا على تواجد العديد من المبدعات الصغار واللواتي يستحققن الاهتمام من قبل الجميع، والأخذ بأيديهن وتشجيعهن على الاستمرار. فهذه الأقلام الصغيرة إن ما تم الاعتناء بها وتشجيعها على الاستمرار فستغدو مستقبلاً شعلة مضيئة في عالم الأدب والكتابة بمختلف أشكالها.فالأطفال والنشء في هذا السن يمتلكون طاقات وقدرات فكرية وخيالية لا حدود لها، فهم يقومون بتحويل كل ما هو حولهم مما يصادفونه من شخصيات وما يواجهون من أحداث وما يستمعون له إلى صورة خيالية تتجسد بالكتابة، وكأن في داخل كل واحد منهم كاتب أو أديب صغير في حاجة إلى أن يطلق العنان لما في قريحته.إلا أننا أحيانا ما نقتل هذه الرغبة بداخلهم حينما لا نهتم بما ينتجون من أفكار وكتابات بسيطة، عشت تلك المرحلة وأنا أمسك بقلمي أسطر خطوطاً قد تكون دون معنى لغيري ولكنها كانت ذات معنى بالنسبة لي، كنت صغيراً واختلقت شخصياتي وعالمي الخاص أكتب عنهم في مفكرتي الصغيرة، واليوم كبرت وقد تنامت لدى تلك القدرة على الكتابة وحبي لها، فأصبحت أشارك العالم بعالمي.كانت لحظات لا تنسى حاولت فيها أن أدقق في ملامح كل طالبة منهن، تلك الابتسامة الصغيرة، كنت أرى فيهم نفسى، وأنتظر الغد بفارغ الصبر لأمسك كتاباً قد كتب بأقلامهم، فإلى ذلك الزمان والمكان، في انتظاركم..أخيرًا وليس آخرًا.. لا تكن أنت المطرقة التي تحطم خيال طفلك.