05 نوفمبر 2025
تسجيلمن المؤسف.. أكثر ما يغيظ.. وأكثر ما يزعج.. وأكثر ما يكون وقعه على النفس ويؤلم في جانب التعامل الإنساني المتعلق بالمجالات الخدمية أو غير ذلك من الأعمال، وبغض النظر عن مجال النشاط، في أنه تتعطل وتتوقف مصالح العباد على توقيع المسؤول أياً كان منصبه، أو تصديقه على إجراء معين، أو أخذ رأيه في موضوع ما. فعقدة التوقيع وبصمة اليد عندنا لا بد أن تكون على المعاملة أو الإجراء أو أي قضية من القضايا، لهي خلل في الثقافة المؤسسية ينعكس على شؤون العمل ويجره إلى الوراء أو الوقوف. وهذا يلمسه الكثير من المراجعين عندما تتأخر معاملاتهم وأمورهم وقضاياهم: المخول بالتوقيع في اجتماع. المخول بالتوقيع في مهمة رسمية. المخول بالتوقيع في إجازة رسمية. المخول بالتوقيع لم يحضر اليوم. المخول بالتوقيع في طارئ منعه من الحضور اليوم. المخول بالتوقيع في مؤتمر. المخول بالتوقيع في ورشة عمل. المخول بالتوقيع عنده ضيوف. المخول بالتوقيع خرج الآن. إن تحديد الأدوار والصلاحيات والمسؤوليات الإدارية وتطويرها بما يناسب حجم وتجويد ذلك العمل، ينتج عنه الكثير من الإيجابيات وسرعة الإنجاز للمعاملات لجمهور هذه المؤسسة أو غيرها. قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قلت يا رسول الله ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال:" أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌّ وندامة إلا مَنْ أخذها بحقِّها وأدى الذي عليه فيها" رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم مَنْ ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به" رواه مسلم هذه معان ووصايا نبوية نحتاج إليها وأن نأخذها بقوة وبشفافية ونزاهة. "ومضة" ((الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب))