13 نوفمبر 2025

تسجيل

الوديات.. وشخصية العنابي

27 ديسمبر 2014

من المهم جدا أن يسافر العنابي إلى أستراليا وهو فائز على المنتخب الأستوني وبعرض جيد.. لأن ذلك من شأنه أن يحقق مردودا معنويا للاعبين والجهاز الفني قبل خوض غمار منافسات أستراليا 2015 التي تنطلق بعد أيام قليلة.. وإن كان الهدف الأساسي من المباريات التجريبية الودية الوقوف على التشكيل الأمثل الذي سيخوض به الفريق مبارياته الرسمية وكذلك الوقوف على مستويات اللاعبين وتجربة طريقة اللعب وبعض الخطط والتكتيكات والبدائل. والمنتخبات الثلاثة التي اختارها جمال بلماضي لمواجهتها من أجل الإعداد لكأس آسيا وهي بالترتيب أستونيا وعمان ونيوزيلندا مناسبة تماما للمستويات التي سيواجهها الفريق في البطولة خاصة في الدور الأول في مجموعته التي يواجه فيها الإمارات والبحرين وإيران.. فهو يلعب مع مدرسة أوروبا الشرقية ممثلة في أستونيا التي يشبه أسلوب لعبها المنتخب الإيرانى فأستونيا لا تعتمد على المهارة ولكن على القوة والكرة الجماعية وهي تشبه نسبيا الكرة الإيرانية.. واللعب مع عمان يمثل الاحتكاك بالمدرسة الخليجية خصوصا وأنه سيواجه منتخبين خليجيين هما الإمارات والبحرين.. أما نيوزيلندا فتقترب من الكرة الأسترالية ذات الطابع الإنجليزي.عودنا بلماضي أنه يستفيد جيدا من المباريات الودية.. ويعرف ما يمكن أن يخرج به منها وهو ما لمسناه في إعداده لكأس الخليج.. وكيف استطاع أن يفوز باللقب بطريقة السهل الممتنع ودون ضجيج.. وظهرت الإرهاصات والمقدمات في المباريات الإعدادية التي منحته الكثير من الثقة قبل الذهاب إلى الرياض.لست قلقا على العنابي في مشواره الصعب في كأس آسيا.. فالفريق سينطلق في البطولة من قاعدة قوية ومتينة.. ليس لأنه انتزع لقب خليجي 22 عن جدارة.. ولكن أيضا لأنه استطاع أن يصنع شخصيته من خلال قدرته على التعامل مع المنافسين بطريقته الخاصة وفرض أسلوبه عليهم.بالتأكيد، وضع وشكل المنافسات في كأس آسيا مختلف عن كأس الخليج.. لكن موقف العنابي سيكون أفضل من كثير من المنتخبات المشاركة سواء الخليجية أو العربية بشخصيته الجديدة.. لاسيَّما إذا استطاع أن يحقق ما أراده في الوديات الثلاث ابتداء من ودية أستونيا اليوم.