03 نوفمبر 2025

تسجيل

خليجنا واحد وشعبنا واحد

27 نوفمبر 2017

إلى وقت قريب، كنا صغارا وكبارا، نردد كلمات جميلة أصيلة، تشدنا معانيها المؤثرة أصالة وترابطا ومحبة، تعبر عن مشاعرنا تجاه شعبنا الخليجي الواحد، كلمات تغنينا بها وما تزال ذكراها العطرة تنادينا شوقا وحنينا، أناشيد وطنية تبعث في ابناء الخليج الاحساس بالتكاتف والوحدة والتعاون، ومنها تلك المفردات الشجية مما رددناه بصوت واحد: (مصيرنا واحد وشعبنا واحد، الله أكبر  ياخليج ضمنا، الله أكبر، أنا الخليجي وافتخر إني خليجي، أنا الخليجي، والخليج كله طريجي،  تبارك يا خليجنا، تبارك بعز وهنا). عبر مسيرة مجلسنا الخليجي ارتضينا ان نحيا على ثرى ارضنا الطيبة، في ود وسلام وإخاء، ورغم ما يتعرض له الكيان الخليجي من مؤامرات ترمي إلى شق الصفوف وزعزعة الأمن واثارة الفوضى، وتغليب اطراف على حساب أخرى، فاننا ماضون في تلاحمنا وتعزيز روابطنا وليس لنا بد في ذلك، البحريني أخو القطري والكويتي ابن السعودي والعماني عم الإماراتي، وكلهم اخوة أشقاء لأب وأم، ولأننا نحب اخواننا فاننا نحذرهم من الانخداع بما يثيره الحاقدون الظالمون من كراهية وقطيعة الارحام وتشتيت الشمل والعداوة والبغضاء بين ابناء البيت الخليجي الواحد، وما اولئك القوم سوى عملاء باعوا أنفسهم لاعداء امتنا واقروا على انفسهم بانهم ليسوا اهلا للامانة الموكلة إليهم في رعاية مصالح شعوبهم وتحكيم شرع الله بينهم وضمان حقوقهم، فقد كشفتهم وسائلهم وارادوا بقطر وأهلها (تحديدا) سوءا وأذى فأخمد الله شرهم.  وكيف يكون وفيا للخليج وأهله من يوقد نار العداوة ويحشد جهوده وجنوده (المأجورين) للتعدي والتهجم على قطر وأهلها ويسعى لإثارة الفرقة والتنازع بين مواطني دول الخليج العربية؟! بعد نزع صلاحيات هيئة الحسبة المباركة، دفع جوقة المغنين المرتزقة عباد الشهرة والمال الى التعدي على دولة قطر وشعبها الوفي، لينتهك بذلك دستور  مجلس التعاون الخليجي، ومهما فعلوا فلن يقلل ذلك من شأن قطر وأهلها الذين قدموا للعالم اصدق مثال على التكاتف والصمود والارتقاء في سلم المجد ونصرة الحقوق والدفاع عن المقدسات والحرص على علاقات حسن الجوار، فقام شويعرهم الحاقد وزبانيته من المطبلين برفع عقيرتهم مجددا على بلادنا وقادتنا وحرضوا على الفتنة واثارة العداوة والبغضاء، بين مواطني شبه جزيرة العرب، فأين تحالفهم اللئيم هذا من توظيف الفن والثقافة والاعلام في الدعوة الى الوحدة والتعاون والأخوة الايمانية الخليجية التي يزعمون بانهم من انصارها وهم كاذبون، وكيف يواجهون شعب الخليج في هذه الحال؟! ونحن نترقب اجتماع قادة الخليج قريبا — بإذن الله — في دولة الخير والوئام الكويت العزيزة لرأب الصدع وتسوية الخلاف وفتح الحدود الموصدة ظلما وعدوانا، فمن اراد الاجتماع على الخير والتصالح واحترام السيادة وتفعيل خطوات الوحدة الخليجية فإننا ندعو له من كل قلوبنا بالتوفيق والسداد، ومن اراد تسخير نفوذه وامواله ومقدرات شعبه في احداث الفرقة وتهديد امن الخليج والاستيلاء على ثرواته واخضاع الشعوب بالقمع وسلب الحقوق وقطيعة الأرحام، فاننا سنقف جميعا ضده ونطالب بخلعه ونتبرأ منه ومن أفعاله النكراء ونقول له بصوت واحد: لقد انكشفت كل ألاعيبك الخاسرة، وسقطت عنك الاقنعة وتكشفت النوايا،  ومهما فعلت فإننا سنردد بلسان الحال والمقال: خليجنا واحد  وشعبنا واحد.