12 نوفمبر 2025

تسجيل

صناعة الشباب

27 نوفمبر 2013

نؤمن جميعاً بأن الشباب هم صُناع المستقبل وحملة الفكر والإبداع لأنهم يحملون في أجسادهم روح الشباب التي تعني العطاء المتجدد والتطور والطموح ومن هنا نعرف أن الاعتماد عليهم يعني الكثير ليس لدائرة العمل هذه أو تلك بل وللمجتمع ونهضته وتجدده وحسب دراسات قرأتها صدرت من مجلس التعاون الخليجي والذي ذكر فيها أن الدراسات كلها تشير بأن شبابنا يعاني من وقت الفراغ سواء من الرجال أو النساء وعندما نتجول هنا وهناك في الأماكن العامة في الأسواق والمتنزهات وغيرها نجد أن تلك الدراسات لم تكذب فشبابنا يقضون أوقاتهم في مجالات أقرب ما يريدون وصفها بأنها (تقطع الوقت) دون فوائد ملموسة سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي لذا فإننا اليوم جميعاً مسؤولون عن هؤلاء الشباب وعلينا أن نخلق الفرص لهم هنا وهناك وأنا هنا لا أتحدث عن الفرص الوظيفية لأنني لا أتحدث عن البطالة (فربما شاب ليس بعاطل ويعاني من هذا الداء) ولكني أتحدث عن وقت الشباب هذا الوقت الثمين الذي يحتاج لاستغلال أمثل. ومن هنا لابد من الحديث عن المسؤولية الاجتماعية عملاً وتطبيقاً وكيف نستطيع أن نوظفها بشكل يرغب الشباب فيها وفي التفاعل معها ومن خلالها نستطيع أن نسهم في حل الكثير من المشكلات. ولعلي هنا أتساءل لماذا لا نستغل مدارسنا وجامعاتنا وأيضاً دوائرنا الحكومية في جعل أعمال المسؤولية الاجتماعية جزءا من التقييم المستمر ومحفز للنجاح الدراسي والتطور الوظيفي كعامل تفاضلي مهم بمعنى ودعني أتحدث اليوم عن الرياضة ونقيس عليها فعندما يشارك طلاب الجامعات وكل في تخصصه في إدارة وتنفيذ وحضور المناسبات والمشاريع والأحداث الرياضية المختلفة ويساهم حضوراً وعملاً ونوجد لهم بيئة جاذبة وحوافز تقديرية تجعله يحرص عليها فنحن بذلك كسبنا وقتاً أسهم فيه هذا الشاب أو ذاك في عمل نافع له فهو أخذ الخبرة وعاش التجربة وحقق تميزاً في معدله الدراسي ونحن نعرف أن قطر على سبيل المثال لديها الكثير من المؤتمرات والأحداث الرياضية التي تدخل فيها الكثير من التخصصات الرياضية والإعلامية والإدارية والاقتصادية والعلاقات العامة والاجتماعية بل لعلي أدعو أن تصبح هناك شراكات حتى لدول الخليج في التبادل الشبابي الاجتماعي الذي يخدم الشباب وفي ذات الوقت ندمج من خلالهم المجتمعات الخليجية ونشعر بمسؤولية العمل الجماعي الخليجي فما هو المانع أن أشاهد مؤتمراً أو بطولة أو معرضاً في قطر أو في البحرين أو الكويت أو السعودية أو عمان أو الإمارات يعمل فيه شباب خليجيون تدريباً وتعليماً وتثقيفاً تحت عنوان المسؤولية الاجتماعية فهل تستطيع الجامعات الخليجية ووزارات الشباب والرياضة واللجان الأولمبية أن تصوغ لنا هذا التعاون في يوم ما بدلاً من البرامج الشبابية التي لم تثمر لنا شيئاً خلال السنوات الماضية.