10 نوفمبر 2025
تسجيلخطاب سمو الأمير بالأمس في افتتاح أول مجلس شورى منتخب في تاريخ البلاد، جاء بلسماً لكثير من الندبات التي علق بها جسد الوطن مؤخراً، أقف إجلالاً لقول سموه لقد أصدرت التعليمات للعمل على إعداد التعديلات اللازمة لتعزيز مفهوم المواطنة وقيمها في المجتمع، أقف إجلالاً لاعتزاز سموه "بالقبيلة" ووقوف سموه كذلك في وجه"القبلية والعصبية البغيضة" أقف إجلالاً لسموه لتأكيده على محاربة العصبيات بكل أشكالها، أقف إجلالاً لسموه في التأكيد على أهمية وحدتنا الوطنية والضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه باللعب بها، أقف إجلالاً لرؤية سموه في ربط أي رؤية تنموية بالإنسان كقيمة وهدف وغاية، أقف إجلالاً لإشارته إلى أن المواطنة عملية حضارية متكاملة، أقف إجلالاً لتفكيكه لمفهوم العصبية الذي يخفي في داخله عدم الكفاءة ونوايا التحطيم لا البناء والتراكم الإيجابي، أقف إجلالاً لدعوة سموه لنا جميعاً كقطريين للارتفاع بمستوى تماسكنا ووضعه فوق كل اعتبار، كثيرة هي مواقف الإجلال التي تضمنها خطاب سموه التاريخي، الاستفادة من تجارب الماضي، الخبرات تأتي وتتراكم من خلال المؤسسات، فبالتالي الاهتمام بالمؤسسات أولوية، تنويع الاقتصاد، تماسك سعر صرف الريال القطري رغم التقلبات، خطوات كبيرة نحو تحقيق الأمن الغذائي. الخلاصة أنه خطاب صدق وفخر من قائد لشعبه ومواطنيه، وتوجيه سامٍ من جانبه لهم بتجنب ما يعوق تماسكهم ووحدتهم في عالم يموج بأشكال التفرقة وعناوينها البراقة. سيدي سمو الأمير ثق بأن شعبك يبادلك حباً بحب، وينتظر من سموك الكثير، ويعدك من جانبه بالكثير كذلك، فالمحبة أخذٌ وعطاء، حفظ الله قطر أميراً وشعباً وحكومة من كل شر ومكروه.