11 نوفمبر 2025

تسجيل

مصلّيات العيد بحاجة لتطوير خدماتها ومرافقها وبجودة عالية

27 سبتمبر 2015

مصليات العيد من الأماكن التي يجب تجهيزها بالشكل الذي يليق بها كدور للعبادة وبخاصة في صلاتي عيد الفطر وعيد الاضحى من كل عام ، ولكن - مع الأسف الشديد - فإن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بعيدة كل البعد عن الاهتمام المطلوب والمأمول بهذه المصليات ، فالوزارة تعلن في وسائل الإعلام عن تخصيص أماكنها وتحديد خطبائها، ولكنها لا تهيئها بالشكل الذي يريح الناس ويتفق مع هذه الشعيرة التي يؤديها كل أهل قطر ومن يقيم على أرضها دون انقطاع .فالمصليات منذ وقت طويل لم تتغير ولم يتم تطويرها ، فهي بحاجة اليوم الى التطوير والارتقاء بها نحو الافضل من أجل راحة المصلين عبر توفير كافة الخدمات لها . هذا بجانب التزام بعض المصلين اثناء اداء صلاة العيد بالسكينة والوقار وعدم الثرثرة او اصطحاب الاطفال وهي عوامل تسبب الازعاج للآخرين أو عبر ممارسة التجارة والبيع خارج المصليات أحيانا . مع اقتراح تشكيل لجنة لتفقد مصليات العيد ورفع توصياتها لوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بعد ذلك .** كيف نرتقي بمصليات العيد ؟ ومن هنا فان مصليات العيد ينقصها الكثير من الخدمات والكماليات ، وكلامنا موجه الى سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لتحقيق المراد من كتابة هذه السطور ، ومن ذلك :أولا : أن تكون نسبة الخطباء القطريين في مصليات العيد لا تقل عن 100 % وهو هدف اساسي من سياسة التقطير عبر رؤيتنا الوطنية 2030 ، والوزارة قادرة على توفير هذا الشرط لتحقيق توجهاتنا الوطنية .ثانيا : المصليات تنقصها النظافة وتمشيط ارضها البرية من الحصى والمخلفات ، فأكثر من يؤدي الصلاة يشكو من هذه الصعوبة خاصة من يقطن في الاماكن النائية عن العاصمة .ثالثا : هناك كثافة سكانية في قطر نعيش ازديادها ومعاناتها خلال هذه السنوات بسبب فتح باب التأشيرات للعمالة الوافدة وللاجانب للقدوم الى قطر وهذا العامل يجب التعامل معه بطريقة تسهل توسيع المصليات وتهيئتها بالشكل الميسر للجميع. رابعا : مداخل المصليات وخاصة بمدينة الدوحة ما زالت مكسرة وغير مهيأة للدخول والخروج بشكل سليم وهو ما قد يسبب بعض الاذى والصعوية للمصلين ويعوق حركتهم.خامسا : الزحمة الشديدة داخل المصليات وعند المداخل عبر السيارات واعداد المصلين لا يعمل لها دائما اي حساب ومطلوب حل هذه المشكلة التي تتكرر في كل عيد بدون وجود اية ضوابط .سادسا : لا نعرف لماذا لا تستغل المساجد في مثل هذه الظروف الاستثنائية لفتحها للمصلين تخفيفا للزحمة وتيسيرا على كافة المصلين لحل مشكلة ضعف الخدمات . سابعا : بين المصلين يوجد بعض المرضى بالسكري والضغط والقلب والمعاقين الذين يحتاجون الى المزيد من الاهتمام والرعاية وقت الطوارئ .ثامنا : مطلوب توفير السجاد لكل المصلين من قبل وزارة الاوقاف لاداء الصلاة ، وكذلك تجهيز بعض الكراسي للمرضى الذين يقومون باحضارها من بيوتهم ، فقطر دولة غنية والواجب توفير هذا الشيء للمواطنين.تاسعا : مكبرات الصوت اثناء الخطبة قد تكون مزعجة ولابد من التحكم بها وتخفيف نبرة الصوت .عاشرا : نقترح تسليم هذه المصليات الى شركة خاصة تقوم قبل دخول العيد بأيام بتجهيزها على اكمل وجه لخدمة المصلين من جميع النواحي ، أو يتم استخدام اموال الشخص الذي قام بتمويل بناء المصلى في تعديل وتحسين الخدمات بالشكل الذي يليق به.حادي عشر : عدم وجود (فراشين أو عمال نظافة) اثناء تأدية الصلاة لانهم سوف يسهلون على الناس امور النظافة ومسح الاتربة والترتيب بشكل عام وتهيئة المصليات بالشكل الصحيح .ثاني عشر : منع المتسولين من التواجد في ايام صلاة العيد بهدف استغلال مشاعر الناس في مثل هذه المناسبة ويكون ذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الامنية في البلاد وهي خطوة مهمة اذ لوحظ كثرة تواجدهم ، خاصة ان غالبيتهم من العمالة السائبة او لديهم وظائف سواء كانوا من العرب او الآسيويين ، فنجدهم يرتدون الملابس القطرية للضحك على المصلين ، وللعلم فان بعضهم ليس من المسلمين وليسوا بحاجة للمساعدة بسبب غياب الرقابة والمتابعة .** من هنا : فان الجهة المعنية بمصليات العيد وهي " ادارة شؤون المساجد " مطالبة بتفعيل دورها المطلوب لتحسين خدماتها خاصة انها (كما جاء في رسالتها) :تعد من الأركان المنيعة التي تستند إليها الوزارة عبر إدارتها لبيوت الله في مختلف مناطق الدولة إشرافا وصيانة بجانب تجديد الفرش وتحديث الأنظمة الصوتية وأعمال التكييف والإنارة وأعمال السباكة والنجارة والحدادة وإعداد مصليات العيد وتهيئة المساجد طوال العام ولا سيما في رمضان والعيدين وصلاة الاستسقاء ، كذلك فإن إدارة المساجد معنية أيضا بالعناصر البشرية العاملة في المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين حيث تؤهلهم بالدورات التي ترفع قدراتهم للاطلاع بمهامهم وذهبت إلى أبعد من ذلك بالتركيز على تدريب أبناء الوطن بالتعاون مع إدارة الدعوة من اجل تخريج عشرات الأئمة والخطباء من المواطنين يعملون الآن في مساجد الدولة ، كما تنظم إدارة المساجد الرقية الشرعية عبر اللجنة التي تراقب وتنظم هذا العمل وفق الرقية المستندة إلى الكتاب والسنة بعيدا عن الشعوذة والدجل اللذين نهى عنهما الإسلام .** في الختام :نشير الى اننا نعيش قي دولة متقدمة ومتطورة في شتى المجالات ، والحقبة التي كانت سائدة في سبعينيات القرن الماضى ولى عصرها وانقضى ، ومن هنا فيجب ان تكون خدمات كل الوزارات والهيئات والمؤسسات – دون استثناء - ترتقي نحو القمة في الاداء عبر الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية ! . ** كلمة أخيرة : مصلى العيد يجب ان يكون افضل من المجمعات التجارية والفنادق ذات الخمسة نجوم لان دور العبادة لا يجب ان تتعرض للاهمال او يقل الاهتمام بها عن اي مكان في الدولة ، والاولوية لها دائما ، مع امنياتنا من ادارة العلاقات العامة بالوزارة ان تطلع الراي العام عن جهود الوزارة في هذا الشان وتكون اكثر تجاوا مع ما ينشر في الصحافة بما يخدم المواطن والمقيم ومصلحة البلد ، وهذه هي رسالتها المنوطة بها !!؟ .