13 نوفمبر 2025

تسجيل

الإعجاز

27 يونيو 2015

هناك العديد من رجال الدين ممن يخلقون وشائج حب من نوع خاص مع المتلقي، اذكر وأنا في المرحلة الابتدائية كيف كان لبعض رجال الدين دور فعال في التأثير علينا، مثل المرحوم الشيخ صبري والمحمود وبن غباش، وكيف يملك المرحوم الشيخ محمد الغزالي هذه الروح الإنسانية الجميلة، وكان يقدم بعض الحلقات في إذاعة قطر، هذا بجانب أحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي. في قطر ولله الحمد والشكر لدينا العديد من شيوخنا الأجلاء، ولعل أبرز الأسماء ممن عايشتهم عن قرب وهم أصدقاء أعزاء مقربون الشيخ البوعينين والمريخي، أما عن الدكتور عايش القحطاني فحدث ولا حرج، فهو الذي يجوب الأقطار ويسهم في كل لحظة في مد يد العون والمساعدة لأبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، والأجمل عند صديقي الشيخ الدكتور عايش يدعوني للالتحاق بركبه، وكأنه لا يدرك أن الكهولة قد فعلت فعلها معي.عبر الشاشة الصغيرة كثيراً ما نلتقي بنماذج كما أننا نلتقي بنماذج في الحياة ولكن ليس كل من لبس العمامة أو حصل على لقب الشيخ هو حريّ بحمل هذا اللقب، فلا العمامة ولا اللقب تشفعان لصاحب اللقب أن يفتي أو يدعي العلم والمعرفة، لأن هناك نماذج وبالا على الدين من خلال بعض الأحكام التي لا تلائم واقع العصر، ولا تتماشى مع منطق العصر. وأفكار هذا الجيل حتى وإن كان البعض مدافعا عنها.أنا لا أتحدث عن البديهيات ولكن أتحدث عن الغلو في الأمر، مع أن الأمر واضح وجلّي.من النماذج التي استمتع بأحاديثها عبر الشاشة الصغيرة الشيخ خالد الجندي فهو يترك علاقة الشيخ باللباس ويتخذ من اللباس العصري وسيلة للمشاركة في العديد من البرامج ويشرح الأمور في بساطة ويسر. لأنه يخاطب كل الفئات الكبير والصغير، الرجل والمرأة. المثقف والأمي، ولذا فهو نموذج لرجل الدين العصري الذي يتحدث عن العلم والمعرفة، أين هذا الشيخ من أولئك الذين لا يتحدثون إلا عن السعير، وسلسلة طولها سبعون ذراعا، إن الشيخ خالد الجندي يخاطب العقل والوجدان وهو يملك الكاريزما الذي يخلق حالة جميلة مع المتلقي.أمثال الشيخ خالد الجندي هم قلة ولكن تأثيرهم في وجدان الإنسان البسيط عظيم، وهذا ما جعل صديقي أبو كريم يقول: والله هذا الشيخ حبب إليَّ الإيمان!!