17 نوفمبر 2025

تسجيل

الطريق إلى كييف (2)

27 يونيو 2012

بعد أن تعرفنا ليلة أمس الأربعاء على الطرف الأول لنهائي كييف يوم الأحد القادم، والذي ستختتم به كأس أمم أوروبا بنسختها الرابعة عشرة التي جرت طوال ثلاثة أسابيع متتالية في كل من بولندا وأوكرانيا، سنتعرف اليوم على الطرف الثاني لنهائي القارة العجوز عندما سيتقابل كل من المنتخب الألماني والمنتخب الايطالي في لقاء القمة ما بين مدرستين كرويتين عريقتين على استاد الوطني في وارسو في العاصمة البولندية في هذا المساء، حيث على الصعيد التاريخي في مواجهة العملاقين اعتبر الإيطاليون شوكة في حلق الألمان على صعيد البطولات الكبيرة عندما تمكنوا من الفوز ثلاث مرات مقابل أربع تعادلات ودائما ما كانت ايطاليا حجر عثرة أمام ألمانيا في طريقها الى التتويج بلقب أوروبي أو حتى عالمي. ففي عام 1982 وبالتحديد في مونديال إسبانيا، توجت إيطاليا باللقب العالمي بعد فوزها في المباراة الختامية على ألمانيا 3 /1. في مونديال المكسيك عام 1970 وبالتحديد في الدور النصف النهائي، أزاحت ايطاليا ألمانيا من طريقها بعد الفوز عليها 4 /3 وفي لقاء قريب وفي نفس الدور في مونديال ألمانيا 2006، تمكن الايطاليون من الانتصار على الألمان على أرض هذه الأخيرة بـ 2 /0. لذلك ستسعى "المانشافت " الى كسر عقدة "السكوادرا أزورا" هذه المرة للوصول للمرة السابعة بتاريخها الى المباراة النهائية لأمم أوروبا نحو السعي لاحراز اللقب للمرة الرابعة بتاريخ ألمانيا بعد الفوز باللقب ثلاث مرات من قبل أعوام 1972 في بلجيكا، عام 1980 في ايطاليا وعام 1996 في انجلترا. الألمان بقيادة مدربهم يواخيم لوف والمتعطشين للقب القاري المبتعد عنهم منذ ستة عشر عاما يحملون آمالاً عريضة على مجموعة من اللاعبين المتميزين، كما كانت عادة الألمان دائما عبر الأجيال، حيث يتمنى الحارس مانويل نوير، القائد فيليب لام، سامي خضيرة، مسعود أوزيل، توماس مولر، ميروسلاف كلوزه، ماريو غوميز والآخرون الى اضافة انجاز جديد لبلدهم، بالمقابل سيسعى المنتخب الايطالي بقيادة مدربهم تشيزاري برانديلي وبمجموعة من اللاعبين الحارس والقائد المخضرم جانلويجي بوفون، دانييلي دي روسي، أندريا بيرلو، ماريو بالوتيلي، أنطونيو دي ناتالي الى كسب الرهان من جديد وايصال ايطاليا للمرة الثالثة بتاريخها الى النهائي الاوروبي سعيا لاحراز اللقب الثاني لها بعد 44 عاما عندما توجوا الايطاليون باللقب القاري عام 1968 في الأراضي الايطالية وقتها. أيضا تسعى "السكوادرا أزورا" الى محو خيبتها الأخيرة في مونديال جنوب افريقيا قبل عامين من الآن عندما خرجت من الدور الأول واعادة توهجها من جديد.. فمن من الألمان أو الطاليان يكسب رهان وارسو الليلة ويقطع التذكرة الواصلة الى كييف؟