06 نوفمبر 2025

تسجيل

هل تعرف موهبتك؟

27 أبريل 2022

سؤال قد يجيب عنه القليل بـ نعم ويجيب عنه الكثير بـ لا، فالقليل الذي أجاب ربما عرف موهبته منذ الصغر في مدرسته أو عن طريق أحد أفراد عائلته، قد يكون معلم أو معلمة أو أحد الوالدين فطنوا لتلك الموهبة فأخبروه بها أو عند الكبر صدفة أو معرفة أو إلهام واكتشفها بنفسه أو ربما أحد قريب منه أو غريب عنه لاحظ تلك الموهبة وأخبره ونبهه بها وجعله يركز عليها وينميها ويطورها وتصبح هذه الموهبة هي مصدر سعادته ورزقه وتميزه عن غيره، أما الكثير الذي لا يعرف موهبته فعليه أن يسأل نفسه، ماذا يميزني؟ ما الشيء الذي أستمتع به عندما أفعله أو أتذكره أو أتخيله؟ أو ربما حلم يراود الفتى في خياله يشعر بأن هذا الشيء يشبهه أو لديه جزء منه، أو يسأل نفسه ما الشيء الذي فعلته وأفعله بإتقان وحب ورغبة وإقبال باستمتاع في وقت الفراغ؟ كل أحد لديه جانب مشرق وموهبة تميزه، البعض موهوب بصوته الجميل والبعض بالموسيقى أو التمثيل والبعض بالإعلام وكتابة الروايات والقصص وآخرون بالرسم والتصميم والتصوير، والبعض موهوب بفن الإقناع أو الاختراع والابتكار والمبادرات وإبداع بالأفكار، والبعض لديه موهبة رياضية في كرة القدم أو السلة أو ألعاب القوى المختلفة مثل التنس والجودو والكاراتيه والسباحة وغيرها الكثير من الرياضات والمواهب، وحتى "المفحطون" تلك الفئة المهمشة التي لديها طاقة الاستعراض بالسيارات واستخدام تلك الرياضة في غير محلها على سبيل المثال البعض يستخدمها في الشوارع والطرقات ويعرض حياته وحياة الآخرين للخطر لقلة أماكن استيعابهم وهذا ليس تبريرا ولكن واقع، والرسامون الذين يرسمون على الجدران، قد رأيت في أحد الفيديوهات المتداولة أحد الشباب يكتب على الجدران بصورة تشوه الحائط وهذا التصرف غير لائق أسأل الله أن يهديه ويصلحه وأن يستخدم طاقته وموهبته بطريقة إيجابية بعيدا عن التخريب، برأيي أحد أسباب استخدام بعض مواهب الشباب والشابات في غير محلها لعدم وجود جمعية أو نادٍ مرحب بالجميع يحتوي تلك المواهب، وباعتقادي ينبغي تخصيص نادٍ متكامل أو جمعية لاكتشاف المواهب مع إدارة فاعلة وتتابع المواهب سواء عبر زيارات المدارس والجامعات أو في وسائل التواصل الاجتماعي لشبابنا وشاباتنا المبدعين ويتم دعم أصحاب المواهب فهم ثروة لم يتم استثمارها بالشكل الذي يستحقونه، كم من الموهوبين والموهوبات لا نعرف عن موهبتهم إلا في وسائل التواصل الاجتماعي والبعض حتى لا يظهر تلك الموهبة بسبب إحباطه وشعوره بأن موهبته لن تقدر بثمن، يستحقون أصحاب المواهب تخصيص نادٍ أو جمعية متكاملة لتطوير مواهبهم مع إدارة تعمل زيارات بشكل دوري إلى المدارس والجامعات وفتح المجال للجميع ممن لديهم مواهب لتطويرها والاستفادة من إبداعاتهم وعقولهم لخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم، إحدى أهم الفئات في المجتمع التي تستحق الاهتمام والتطوير هم أصحاب المواهب، فئة منسية قليل من يذكرهم أو يبحث عنهم أو يهتم بهم وأتمنى أن يتم دعمهم واستيعابهم فهم ثروة بشرية تستحق الاهتمام. @fyicl