16 نوفمبر 2025

تسجيل

البيئة التعليمية (5)

27 أبريل 2018

قال لي صاحبي رأيتك تتحدث عن البيئة التعليمية في أربع مقالات، قلتُ له وما زال الحديث مستمراً عن البيئة التعليمية والحمد لله. قال لي ونعم الحديث عن البيئة التعليمية، لأنها من أجمل البيئات إذا أحسنا التعامل معها ومع كل من يعمل فيها. وكانت في يده صحيفة الشرق بتاريخ 2/14/ 2018 وعلى صفحة كان فيها القرار الوزاري الصادر عن وزارة التعليم والتعليم والعالي بخصوص التقويم الدراسي للعام 2018 /20119، قلتٌ له وهل لك عليه ملاحظات ووقفات؟ قال نعم، فقال خذ مني هذه الملاحظات واجعلها في مقالك القادم عن البيئة التعليمية فلعل "لجنة تقييم البيئة التعليمية بالمدارس" تأخذ بها وتجعلها في مقترحاتها وتوصياتها وتعمل بها. قلتُ وما هي ملاحظاتك؟: الأولى: ما عرفنا منذ نشأة التعليم عندنا أن إجازة منتصف العام كانت في شهر ديسمبر، بل كانت دائماً في شهر يناير ويدخل معها قليل من شهر فبراير، فلماذا تم تغييرها في العام الدراسي القادم 2018 - 2019. فمن صاحب هذا التغيير؟ ولماذا؟ ولمصلحة من؟ قال: ارجو التصحيح إن كنتُ مخطئاً..! الثانية: الفصل الدراسي الأول قصير والفصل الدراسي الثاني طويل. الأول 72 يوماً تمدرساً، والثاني 105 أيام تمدرس، وكان الأولَى والأجدر أن يكون العكس الفصل الدراسي الأول أطول، لأن طلابنا والكادر التعليمي والإداري أتوا من إجازتهم السنوية والجميع في نشاط وحيوية ودافعية للعطاء وقوة في الأداء، أما أن يكون العكس فأقول أخطأتم الطريق في التغيير وعليكم التعديل، لأن الفصل الدراسي الثاني وكما يقول ونسمع من أهل الميدان التعليمي الفعليين يقل الحماس وتكثر فيه المشكلات بين الطلاب ويكثر فيه الغياب وغير ذلك من السلبيات.    الثالثة: اذكر لك ما ورد في صحيفة الشرق بالنص "بأن التقويم يراعي مصلحة المعلمين وأولياء الأمور، كما أنه يراعي مصلحة الطالب بالدرجة الأولى"، وقال متحمساً من قال ان هذا التقويم الجديد يراعي مصلحة المعلمين وأولياء الأمور والطلاب؟ كيف عرفت الوزارة هذا؟ هل تم سماع الآراء؟ وهل تم إجراء استطلاع واستبيانات؟ أم أنها سماع لجهة معينة وخبراء ومستشارين؟ قلتُ له: لك أن توجه هذه الأسئلة للجهة المختصة في التعليم لعلها تفيدك!. الرابعة: هناك ملاحظة لابد من التنبيه عليها والإشارة إليها، فمن خلال قراءتي للتقويم الدراسي للعام القادم 2018/2019 وهي مرتبطة مع الأولى، قلتُ ماهي؟ قال: لماذا تم منح طلابنا إجازة في شهر 12 وبالتحديد تبدأ إجازة منتصف العام من 23 ديسمبر وحتى 3 يناير 2019 ؟ ومعلوم ولا يخفى على أحد أن هذه الفترة الزمنية فترة أعياد ميلاد ورأس السنة الميلادية، وهي إجازات المدارس الخاصة وحتى الجامعات والكليات الخاصة، وعودتها إلى أعمالها بعد هذا التاريخ، فلماذا تم ربط المدارس الحكومية بهذه الفترة الزمنية؟ هل ضاعت هويتنا المجتمعية؟ وهل أصبحنا نراعي المدارس الخاصة والجامعات والكليات المجتمعية على حساب تقاليدنا وهويتنا المجتمعية ومدارسنا الحكومية التي هي الأساس؟ وأين مجلس الوزراء الموقر من هذا ومجلس الشورى الموقر من هذا كله كذلك؟ وملاحظاته متواصلة في المقال القادم إن شاء الله. "ومضة" قال رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد "عندما أريد الصلاة انظر إلى مكة، وحينما أريد تطوير التعليم انظر للمعلم" قلتُ في نفسي ونحن إلى ماذا ننظر إذا أردنا تطوير التعليم؟ والله المستعان..