الحال..والمحال

تخرج من بيتك.. امامك صورة مختلفة.. عبارة عن افكار.. ووجوه..ومسافات.. ومواقف.. وحرقة قلب.. اعصاب.. وارتفاع ضغط الدم.. وفي الطريق تصادف اتجاها معاكسا " عكس المسار " عكس الصورة.. قالوا: احنا خلصنا من الدوار.. في الحقيقة.. للاسف سوف تعيش طول حياتك بين الف دوار.. دوران الحياة ما يخلص.. ولايمكن تتخلص منها.. يقال " انت في كثير من الوقت وخلال عقارب الساعة تدور حول نفسك " دوران على الفاضي..فلا تستغرب اذا ما لقيت احدا.. سوى صورة معكوسة.. فهذا " دوران الحال " من المحال!!.عليك ان تصبر " الصبر مفتاح الفرج ".في هذا الزمن.. العجيب الغريب.. تكبر مساحة الاختلاف.. يقال انت وين وهذاك وين؟حتى صار بين الناس الكثير من " هلس " الفروقات..؟ واحيانا تحاول طول الوقت " ايجاد قناعة عند الاخرين " هذه عادة سيئة.. باقية من الجاهلية.. لكنك في الاخير تتعب.. بعدما تتعب ايجاد الطريق " الصح ".. مشكلتنا العلّة " منْا وفينا ".. والمضحك ان البعض يحاول " يغير نفسه ".. في الكلام والشكل والملبس.. لكن المسكين يتعب حينما يرهق نفسه في تركب صورة غير الصورة اللي الله خلقها فيه.. حتى ضاع الكلام " وصبغ وجهه بالوان ما تركب عليه.العيب يكبر.. كما يقولون " الثوب مشقوق " والكثير من الناس مايحسون لهذا " الابتعاد " الاخلاقي والاجتماعي.. ويعتقدون ان الخروج من عادات وتقاليد المجتمع " انطلاقة حضارية متطورة.. توصل بهم لاطراف العالم من التحضر والتقدم والمدنية.. واذا سألت احدهم عن افكاره الجهنمية.. والله تستحي بتقولها.. بعد ما تكتشف انه قاعد يتعلم " التحسونه " في روس القرعان!! كلام بلا منطق.. ويدعي انه هذا الزيف والفوضى والفراغ.. عنوان التقدم والرقي.نقطة الاختلاف.. تكمن البعض " يصاب بانتفاخ " وظيفي ".. حينما يتسرب في السلوك الكثير من العيوب.. وهم يحاولون " القفز الممنوع.. محاولة الوصل عن طريق الكذب والنفاق.. والمضحك انهم امام شاشة التلفزيون.. تشوف كل واحد منهم يمدح ويتملق ويمسح ويتسلق.. " لمسؤول كبير " من اجل درجة.. وتحس ان حجم النفاق يكاد يكسر الشاشة.. وللاسف الكلام اللي قاله غير مقتنع فيه لكن للمصلحة وللاستهلاك المحلي.. ربما يستفيد منه.. اشدراك يمكن تشوفه بكره يصعد فوق.. مايندرى الدنيا " دوارة " يوم لك ويوم عليك..آخر كلام: البعض شاطر " في الرقص " على حبال النفاق.. في ظنه قد ينجح او قد يسقط.. هكذا حال الدنيا.