07 نوفمبر 2025

تسجيل

شكرا وزارة الخدمة المدنية

27 أبريل 2007

لا نتردد عندما يكون هناك تقصير في جانب معين بوزارة أو مؤسسة في توجيه الانتقاد الموضوعي، سعيا لاصلاح الخلل، (وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، وفي الوقت نفسه عندما تكون هناك أمور ايجابية تستحق التوقف عندها وتناولها، تدعيما لها، فاننا بالتأكيد سنفعل. طرحت يوم امس في هذه الزاوية موضوع تأخير إنجاز بعض المعاملات في وزاراتنا ومؤسساتنا المختلفة، واستشهدت بواقعة تأخر معاملة بوزارة الخدمة المدنية، وقد سعدت جدا بالاهتمام الكبير من قبل سعادة وزير شؤون الخدمة المدنية، ووكيل الوزارة، بالموضوع، حيث اتصل بي باكرا الأخ الفاضل مدير العلاقات العامة للاستفسار عن المعاملة، ولاحقا تلقيت اتصالا كريما من سعادة السيد حسين الملا وكيل الوزارة.هذا التفاعل الايجابي محل تقدير واجلال، فالقضية ليست وجود قصور او مشاكل، فهذه القضايا والامور تحدث في جميع الوزارات والمؤسسات، خاصة الخدمية منها، والتي لها علاقة وثيقة مع الجمهور، كما هو الحال بالنسبة لوزارة الخدمة المدنية، المشكلة الفعلية هي معرفة الخطأ او القصور، والتغاضي عنه، وعدم السعي لمعالجته، والبحث عن الاسباب التي جعلت هذه الاخطاء تتراكم.وسائل الاعلام هي مرآة لما يحدث في المجتمع، ومن المهم جدا الالتفات الى ما ينشر او يكتب فيها، لمعرفة الرأي العام، وآرائه في الخدمات المقدمة في هذه الجهات، ودراسة كيفية التفاعل والتعامل مع هذه الآراء، وكيفية تدعيم اوجه الايجابيات، وتلافي السلبيات.اشكالية بعض المسؤولين وبعض الوزارات والمؤسسات انه عندما تنشر قضية سلبية عن هذه الجهات، يؤول الامر على انه أمر شخصي، وعداء مستحكم بين هذه الوسيلة الاعلامية وهذه الجهة، وهذا الأمر غير صحيح، حتى وان وجد بعض الاطراف قد أساء الى مهنة الاعلام، فلا يعقل رفض كل ما ينشر في وسائل الاعلام، واعتبار ذلك مؤامرة (خبيثة) تحاك من اجل ضرب هذه الجهة.في بعض الأحيان يقوم مسؤولون بعقد اجتماعات مغلقة، ويقضون ساعات وأياما هي من حق الجمهور، ومن حق الوزارة، ليس من اجل معالجة خطأ او تقصير تحدثت عنه وسائل الاعلام، انما من اجل معرفة من قام بتسريب هذه المعلومات التي تتناول أوجه التقصير في هذه الوزارة.اقدر عاليا تفاعل وزير الخدمة المدنية وفريق عمله، وهذا نابع من احساس بالمسؤولية تجاه المهام الموكلة اليه، وتجاه المجتمع، ونتمنى من أطراف أخرى في وزارات ومؤسسات اخرى في حال نشر قضايا وموضوعات تتعلق بهذه الجهات، ان ينظر الى هذا الأمر من زاوية الحرص على تطوير العمل، وتجويده والارتقاء به للأفضل، فنحن جميعا في مركب واحد، واي تطوير او انجاز في مؤسسة او قطاع ما، هو في حقيقة الامر انجاز للجميع، لانه يصب في خانة خدمة المجتمع.