08 نوفمبر 2025
تسجيلخبر رائع.. أثلج صدورنا جميعاً.. اختيار هذا الفنان القدير والمتميز للتكريم في شارقة الثقافة والفن والإبداع، تكريم هذا الفنان وسام على صدور كل المبدعين القطريين والخليجيين والعرب، تكريم صادف أهله.غانم السليطي صورة قلمية رائعة للمبدع، والحاضن لأحلام جيل بأكمله.فنان مثابر وعاشق للمسرح. مؤلفاً، مخرجاً، ممثلاً، أسهم في دعم العديد من الكوادر المحلية والعربية عبر مشوار يمتد لأربعة عقود من عمر الزمن، هذا الفنان استطاع أن يؤكد بالدليل القاطع أن من يقترب من قضايا الناس وقضايا المجتمع يتحول في ذاكرة المتلقي إلى رقم صعب.عصامية هذا المبدع صورة للمثابرة والارتماء في أحضان الفكر والثقافة.. كنت أسمع مع الأسف همسات كيف أنه قد ربح الكثير عبر مؤسسته الدار القطرية وعبر أولى ولاداته الفنية وأعني العرض الرائع "عنتر وأبله"، كان السؤال حول المكسب المادي. وكأنما هذا الأمر كان حصاد "اللاتري" أو بضربة حظ.. لا يا سادة.. كان هذا النجاح المدوي نتيجة حتمية للعمل والسهر والمعاناة، ومعايشة قضايا الناس.من هنا فإن هذا التكريم تكريم لمنجز قطري. ولإنسان ارتبط بالكتاب، الآخرون مع الأسف يتحسرون على واقعهم، ويشكلون مع الأسف مجالس للقيل والقال.. والبعض الآخر لا يملك الفكر ولا القدرة على القراءة ويضرب أخماساً بأسداس إذا نفض هذا الفنان الغبار عن الإبداع في أي إطار كان. حلقات تنبش في الذاكرة الجمعية أو عرض مسرحي من خلال الكوميديا يعري الواقع المعاش.من هنا فإن التحول في مسار إبداعاته سطور مضيئة في مسارنا المسرحي، هو يغرف من معين لا ينضب. هو أنا وأنت والآخرون. سواء في أمجاد يا عرب أو هالو جلف. سواء من نتاج أفكاره أو الذهاب إلى الآخر كما في وحش طوروس للمبدع الآخر "عزيز نسين".أخي غانم.. أقدم التهاني لذاتي ولذات كل المسرحيين بهذا التكريم.. لأن هذا التكريم من قبل الآخر شهادة.. بأن الإنسان المخلص متى ما آمن بذاته وقدراته سوف يجني حصاد جهده وتعبه. اهني ذواتنا.. لأن هذا التكريم لنا جميعاً. حتى ولو لم يتم تكريمنا محلياً.كلمة أخيرة: شكراً للشارقة.. شكراً لمن يقدر المبدع العربي أينما وجد وشكراً لاختيار رمز حقيقي للمسرح ينتمي إلى ثرى وطني قطر.