13 نوفمبر 2025
تسجيلويبقى الحال كما هو بل ويزداد سوءاً على البعض، تبقى الآهات هي رصيد الجيوب والأفواه، لا أحد يسمع ولا احد يريد ان يرى ويشعر، تلك الحال التي تلاحقهم ولكن لا أحد يجيب.. مع غلاء امور الحياة، ومع صعوبة المعيشة، تجد الرواتب لا تتحرك وكأن عليها غضباً من الله او انها نائمة نومة اصحاب الكهف، هي رواتب بعض المقيمين التي لا يتجاوز الاساسي لديها الفي ريال قطري، مع انه قد اعلنت احدى الصُحف المحلية بتاريخ 12 /4 /2009، انه يجري حاليا اعداد جدول تعديل رواتب المقيمين واليوم نحن على مشارف 2012 واكثر المقيمين يعانون من قلة رواتبهم، مع التزاماتهم الكثيره التي تندرج تحت (دفع رسومات كثيرة منها المدارس والكهرباء والماء وغير ذلك فوق العبء الكبير الذي هو دفع إيجارات المنزل) والحال مازال كما هو، وارفق مع هذه المقالة دليلا صغيرا على صحة سطوري المتواضعة والتي تقول: إن الأساسي للموظفين في إحدى المؤسسات يصل إلى ألفي ريال فقط، واريد ان اعلم انه ما زال هناك حتماً من يعمل بالفي ريال وفي ظل هذه الظروف الصعبة وغلاء المعيشة؟.. إن مما يحيرنا فعلاً ان هؤلاء ليسوا وافدين بل مقيمين على هذه الأرض الوفية منذ صغرهم، وحتى يومنا هذا لا توجد اي حركة بسيطة في رواتبهم، والسؤال الى متى يظل الحال كما هو؟ وإلى متى نسمع معاناتهم ونكفكف دمعاتهم، هم إخواننا ولا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، تخيل فرحتك حينما تجد زيادة في راتبك وكم يحزن زميلك الذي راتبه لا يصل لربع راتبك، ولكن "الحمد لله والشكر له" كلمتان لا تفارقان ألسنتهم، وما يقهرني ان أسمع بعض ردود الناس عليهم: "في بلادكم لن تجدوا ما تجدوه هنا"، قل هذا الكلام لمن كتب له ان يعيش على هذه الارض، تفوه به للظروف القاسية التي شردته عن بلاده وهو صغير، واليوم ولو سألناه ما اسم بلادك ينطق باسم هذه الارض لانه ترعرع فيها ولا يعلم عن تلك اي شيء.. اسئلة (غبية) توجه له وكأنه حينما طلب زيادة في راتبه طلب الملايين، لا يا من تنظرون اليه نظرة منبوذة.. هو انسان مثلكم وعلى عاتقه أمور صعبة، لا يعلمها سوى الله جل في علاه، ليس من حق اي احد ان يجادله، وقبل ان انتهي من هذه السطور، أقول: أين قانون الموارد البشرية والأمانة العامة عن هذه الرواتب؟ ألم يحن الوقت كي ننظر الى هذه الرواتب القليلة ونعطيها وقتاً على طاولتنا ونناقشها؟ أم إن أمرهم لا يعنيكم أبداً؟ هل من جواب على أسئلتي؟ همسة: من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (يا أخا العرب من ولي شيئاً من أمور المسلمين ينبغي له أن يطلع على صغير أمورهم وكبيرها فإنه عنها مسؤول، ومتى غفل عنها خسر الدنيا والآخرة)، هذا المقال نداء خاص لمن يتولى قانون الموارد البشرية وللامانة العامة النظر الى رواتب المقيمين ومحاولة تعديل وضعهم ودرجاتهم الوظيفية، نرجو النظر الى موضوعهم بعين الاعتبار والامر بين يديكم وشكواهم بين يدي الله تعالى. [email protected]