10 نوفمبر 2025

تسجيل

بيت الحكمة

26 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل سمعت من قبل ببيت الحكمة؟ فقد عرفت أكاديمية بيت الحكمة باسمين حسب مراحل تطورها، فعندما كانت قاعة واحدة في عهد هارون الرشيد أطلق عليها اسم "خزانة الحكمة" ثم نمت حتى غدت معهدًا كبيرًا في عهد المأمون فأطلق عليها اسم "بيت الحكمة" والتي اشتملت على مجموعة هائلة من الموضوعات العلمية بلغات متعددة.الأمر الذي جعلها أكاديمية بكل معنى الكلمة، وكان الخليفة هارون الرشيد من أسس النواة الأولى لبيت الحكمة، أما الخليفة المأمون الذي حكم عشرين سنه فقد وسع البيت وصمم جناحًا لكل فرع من فروع العلم فغص المكان بالعلماء والمتخصصين بالفنون وبالمترجمين المشهورين وبالمؤلفين والأدباء والمهنيين في الفنون والحرف المتنوعة.فقد كانت الكتب تعبر الأقطار وصولًا إلى بغداد بطلب من الخليفة المأمون من ملوك وحكام العالم اللذين استجابوا له وأرسلوا نسخًا من أهم ما لديهم.لم يكن الخليفة المأمون يدير مؤسسة بيت الحكمة ويوجهها فحسب بل كان يشارك العلماء والأساتذة في أحاديثهم ومناقشاتهم، وقام كذلك بإنشاء مؤسسات التعليم والمراصد ومعامل النسيج وبلغ عدد المعاهد العليا 332 معهدا كانت تعج بالطلبة المتابعين لمختلف الموضوعات في الفنون والعلوم. ومن بين الإنجازات الكبيرة التي تحققت في بيت الحكمة عندما كلف المأمون مجموعة من الحكماء على وضع خريطة للعالم وعرفت تلك الخريطة بخريطة المأمون أو الصورة المأمونية التي غطت على شهرة الخرائط القديمة الموروثة عن بطليموس وغيرة من الجغرافيين الإغريق. وقد لقب بعض المؤرخين المأمون "بسيد الحضارة العربية" لأنه خلف تراثًا معافيًا في بغداد وجعلها تنبض بالحياة والحيوية وتعج بالعقول العظيمة.أخيرًا وليس آخرًا.. كان للعالم العربي والإسلامي العديد من الإنجازات في شتى مجالات الحياة قديمًا وإلى الآن، ولابد لنا من تعريف الأجيال بتلك الإنجازات للوقوف عليها.. ولتكون دافعًا لهم للاستمرار.