06 نوفمبر 2025
تسجيللا طاقة لنا بالاستمرار، لا نود طعن الذات، وتحمُل الآلام، وكتم الجراح، كل هذه الاحوال هبت على مدينة قلوبنا بسبب الاهمال.. الاهمال وما أدراك ما الاهمال، هو واقع مؤلم يشتت الافكار، لا تعلم ماهي الاسباب التي دفعتهم لذلك، وجعلتهم بمشاعرنا يلعبون، فمرة تجدهم لك محبين، وبعدها تجدهم عنك مبعدين، ولكن مهما جرى ومهما هبت الرياح ستظل القلوب بعدها محطمة مدى الازمان. الكثير منا يعاني فقدان اللحظات الرائعة بسبب الاهمال الذي لا نعلم له ميلاداً ولا نعلم له تاريخ موتٍ يرحمنا، فالاهمال له وجه واحد لا ثانٍ وهو (فقدان العلاقات وموتها ببطء)، ابشع ما يمكن ان تتخيله هو الاهمال السلبي الذي يخون ضمائرنا، وتفقد معاني الحب والوئام. لا يمكن لاي شخصٍ منا تقبل الاهمال بعد الاهتمام، فهذا الشيء يقتلنا ببطء ولا يجعلنا نتعايش مع واقعنا كما كنا نعيشه قبل، تأتينا قوة تدمرنا وتُحطم كل شيء جميل كان له معنى طيب في حياتنا، فالاهمال يوقف الاحساس، يمس القلوب ويجرح نبضها، ايها المهمل انت باختصار قاتل لمشاعر غيرك ولكن قتلك له يُسمى قتلاً مبرحاً او قتلاً بطيئاً وكأن المصاب به سكتة قلبية لا يعرف عنه اي شخص. كم هي صعبة تلك الليالي التي يحاول فيها المرء ان ينسى كيف انتهت الايام الطيبة وحل مكانها الاهمال والضياع، وصعبة ان تجد عنوان الكتاب عليه غبار يحول بينك وبين قراءته، وايضاً ما ان تفتح ذلك الكتاب تجد اول كلمة امامك بين قوسين (الاهمال)، تشعر حينها ان الارض تدور بين عينيك، وان الحياة اصبحت في ظل هذا الاهمال لا تطاق، بل وان كل جميل اصبح قبيحاً كل ذلك بسبب الاهمال الذي لم يكن بالحسبان يوماً من الايام ان يظل ضيفاً ثقيلاً يسكن اكثر من ثلاثة ايام. لكل من يهمل اصحابه بحجة ظروف او تهرب من واقع، ان ما تتبعه سيضرك مستقبلاً اكثر ما يفيدك، حينما ترجع بعد فترة لن تجد تلك العلاقات بانتظارك، فالقلوب حينما تتحطم لن ترجع كما كانت. همسة: امعقول ان يكون الاهمال سببا لنتبع خطوطا منحنية نقف امامها يائسين، امعقول ان نقف حائرين لا نعلم لطريقنا سبيلا او نهاية، امعقول يا هذا ان تبسط يديك لتناولني السم ببطء بعد ان كنت تسقيني من الذ انواع الشهد "غير معقول كل ذلك". نصيحة: لكل من يهمل اصحابه سيأتيك يوم وتجد نفسك وحيداً، وتقصد طريقك اليهم ولكن (هيهات ان تكسبهم بعد ان تحطمت قلوبهم بين يديك). بصمة حب: وضعتُ يدي على جبيني واتخيل كيف كنا ولماذا اصبحنا هكذا، وما هذه الا بصمة حيرة ملأت صفحة جريدتنا، واعتذر للجميع على اهمالي لبصمة اليوم. إيميل: [email protected]