16 نوفمبر 2025

تسجيل

إحياء تراث الغوص على اللؤلؤ في " كتارا "

26 نوفمبر 2018

تشريف سمو الأمير والأميرالوالد يؤكد نجاح التجربة وتميزها مهرجان المحامل التقليدية في صوره يعد انعكاساً لهوية أجدادنا وتراثنا الأصيل مثل هذه الفعاليات تربط أجيال الحاضر بالماضي عبر تاريخنا العريق في كل عام تحيي مؤسسة الحي الثقافي ( كتارا ) مهرجان المحامل التقليدية منذ إقامته قبل سنوات.. وما زال يقام في موعده بنجاح منقطع النظير من خلال الفعاليات المصاحبة له عبر الحضور الكبير من قبل أهل قطر من مواطنين ومقيمين وبمشاركة شعبية من إخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي. تراثنا الأصيل: وللحق فان حرص " كتارا " على إحياء تراث الآباء والأجداد لدليل على نجاح التجربة التي كانت مبهرة ورائدة بفكرتها وفعالياتها المتجددة في كل عام.. وأعلم شخصيا بان سعادة الأخ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي هو من أوائل الأشخاص الذين كانوا وما زالوا من عشاق تراث قطر الذي سخر له كافة الإمكانيات والوسائل ليكون " مهرجان المحامل التقليدية " السنوي واجهة تراثية لشعب قطر بشكل خاص وأهل الخليج بشكل عام.. ونجاح تجربة هذا العام جعل الأبناء الصغار يتشوقون لهذا المهرجان نظرا لمكانته الكبيرة في نفوسهم وتنوع أنشطته التراثية.. وهذا أحد أسرار العشق بين الطفل القطري والانتماء لتراثه العريق من جهة وبين ولائه لوطنه ومجتمع الأجداد من جهة أخرى. والشيء الأهم في هذه النسخة: إن الحضور كان بأعداد غفيرة ولم يكن يتوقعها أحد.. واستمرار التجربة حتى هذا العام يدل دلالة واضحة على أن " كتارا " تسعى من خلال هذا المهرجان لان يرتبط أفراد المجتمع بتراثهم المجيد بغية تحقيق المزيد من الارتباط بالهوية القطرية للتعرف على مجتمع الغوص على اللؤلؤ وحياة أهل قطر في البحر قبل اكتشاف النفط.. تلك الحياة التي عاش فيها الأجداد رحلة البحث عن اللؤلؤ ولاقوا من خلالها المتاعب والشدائد في غياهب البحر ومتاهاته سعيا لكسب الرزق ولقمة العيش.  ومثل هذا المهرجان: لا شك انه يمثل لنا صورة مضيئة من صور المشهد الثقافي في قطر عبر هذا الحراك المتميز لجعل كافة أطياف المجتمع تتعرف بشكل سنوي على هذا الإرث الحضاري النادر والشيق للشعب القطري من خلال انتقاء بعض فعالياته وأنشطته الجميلة التي كانت سائدة في السابق.. لتقدم لأبنائنا اليوم على مدى خمسة أيام.. حيث كان أطفال المدارس على موعد مع هذا المهرجان المتجدد.. كما كانت العوائل القطرية والمقيمة على هذه الأرض المباركة تتجول بين طقوسه التراثية الجميلة بكل شوق ولهفة لكسب ثقافة جديدة كانت سائدة في الماضي واختفت اليوم بفعل التغير في روتين الحياة وطبيعتها المعيشية. كلمة أخيرة: تحية شكر وتقدير للقائمين على مهرجان المحامل التقليدية في " كتارا ".. ونأمل أن تكون النسخة القادمة أفضل وأجمل من التي مضت.. وما من شك أن أبناءنا سينتظرون المهرجان المقبل بكل لهفة وشوق من الآن ليتجدد ارتباطهم السنوي بهذا المهرجان القطري والخليجي الأصيل بل شوق لكونه يربطنا بهويتنا التراثية التي لا ننفك عنها ما حيينا. [email protected]