09 نوفمبر 2025

تسجيل

رسالة للدكتور الكواري

26 نوفمبر 2013

عرفت سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري من زمن.. وما أكثر ما التقيت به وهو إنسان صاحب فكر دمث الأخلاق متحمس لكل جديد هادئ الطبع. سطوري إليكم سعادة الوزير تأتي بعد أن اتصل بي المسرحي الكبير ورائد المسرح المدرسي وصاحب التاريخ الفني حسن إبراهيم، والحكاية أن حسن إبراهيم تقدم إلى قسم المسرح بالوزارة بنص مسرحية للحصول على موافقة بعرضها بالدوحة وإجازتها. .. والنص كوميدي اجتماعي ليس إلا ويقوم المضمون على حكاية أب متزمت في معاملته في بيته معتقدا أن أفكاره القديمة هي الأفضل وتتواصل الأحداث بشكل كوميدي ليس أكثر.. والعمل ككوميديا ليس به ما يشوبه لا اجتماعيا ولا أي شيء آخر وعند عرضه على اللجنة قررت رفض عرضه فأصيب حسن إبراهيم بالدهشة وهاتفني مستغربا متعجبا من قرار السادة الأفاضل أعضاء اللجنة ومن ثم كتبت متظلما من القرار وواضعا الأمر أمام سعادتكم والمسرحية بعنوان: "شقاوة بنات" فهل أجد عند سعادة الوزير منقذا لخروج هذه المسرحية إلى النور.. وكما تعلمون سيدي الكريم أن المسرح لا يترعرع إلا في ظل الحرية وحرية الكلمة.. وحرية الإنسان بشكل عام وهذا من صميم كلامكم الذي تأثرنا به.. مهرجان متميز من التظاهرات المهمة التي لا يستطيع أحد أن يغفلها حتى وإن لم يحضرها.. مهرجان السينما الأوروبية.. الذي أصبح مهرجانا سنويا ولعل براعة مثل هذا المهرجان الذي يحصل على أفلام لاقت نجاحا كبيرا يكفي أن يتابعه رواده فهو يعرض أفلاما أوروبية تم إنتاجها حديثا.. وتثير جدلا ونقاشا وحوارا.. وهذا سبب من أسباب فاعليتها.. ولا يستطيع أحد أن ينكر مجهود هذا المهرجان في الترويج لأفلام متميزة استطاعت أن تلفت النظر وتشغل العقل وتثير الاهتمام.. لعل أبرز هذه الأفلام " العشاق وحدهم تركوا أحياء " للأمريكي جيم جارموش.. "كميل كلوديل: للفرنس برونودومون و"توقعات كبيرة " للانجليزي مايك نيوديل.. رباعي "للأمريكي داستين هوفمان.. حياة أديل "للتونسي عبداللطيف كشيش.. وحده الله يغفر" للدانكاركي ينكولاس وينديج ريفن". تحية لدورات هذا المهرجان الذي يجعل متابعي السينما على أحدث تيارات السينما وموضوعاتها ولغتها المختلفة ومدارسها المتعددة.