17 نوفمبر 2025
تسجيللله درّك يا سمو الأمير عندما قلت للعالم أجمع: "ربّ ضارّة نافعة" رؤية سموه الثاقبة نحو النصر وراء بقاء هذا الوطن شامخاً عزيزاً لن نركع ولن تزعزعنا المحن والحصار مثّل لنا أجمل صور التلاحم ضربت قطر بعد مرور 500 يوم من الحصار الجائر المثل الأعلى والأقوى على الصبر في النوائب والأزمات المفتعلة، وأثبتت أنها لم ولن تتنازل عن مبادئها التي كانت وما زالت تنشدها للعالم أجمع بهدف نشر السلام والوئام في شتى أنحاء المعمورة. رب ضارة نافعة: عبارة رددها سمو الأمير في أحد خطاباته خلال الحصار، وقد كانت مدوية ومعبرة عن الأزمة الخليجية المختلقة ضد قطر وشعبها وقيادتها، حيث نجني اليوم ثمار هذه المقولة الرائعة، فمن تآمر علينا سوف يزال من الوجود عاجلا أو آجلا، وسيظل من كان يؤمن بالله على الساحة الدولية أكثر من أي وقت مضى .. لله درك يا "أبو حمد". وأثبت سمو الأمير: أنه القائد الملهم الذي أحبه شعبه في هذه الأزمة المفتعلة والتف حوله بكل صبر وثبات ودون التفات إلى ما يردده أعداء قطر عبر إعلام دول الحصار الذي أثبت في هذه الأزمة بأنه لا يعرف أبجديات العمل الإعلامي ولا مهنيته ولا صناعته ولا السير بإعلام الأزمات إلى جادة الصواب، بل على العكس كان إعلامهم النتن يدس السم في العسل عبر ما كان ينشره من أخبار وتقارير وحوارات وتسجيلات صوتية زائفة، بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش والأحداث التاريخية، لأنهم كانوا يشترون ضمائر الإعلاميين عن طريق المال فقط ؟!. جدارية تميم المجد: وأثبتت "دارية تميم المجد" التي أقيمت منذ أول أيام الحصار أن الشعب القطري من مواطنين ومقيمين كانوا نعم السفراء لقطر العزة والإباء، ولم يتخلف أي منهم عن المشاركة في هذه الأيقونة التاريخية التي أصبحت فيما بعد بمثابة الملحمة الوطنية لوطن الصمود، تضامنا مع رمز هذا الشموخ سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله. وضَرَب الإعلام القطري: قمة الأدب والأخلاق في التعامل مع الأزمة المختلقة، حيث كان يكسب تعاطف الدول والشعوب دون استثناء، ويجعل من هذه الدولة "الصغيرة جدا جدا"، كما يرددون في إعلامهم الحاقد إلى دولة "كبيرة جدا جدا" في ترجمة الأقوال إلى أفعال وتقديم الحقائق والمعلومات بروح حضارية دون المساس بالرموز والأعراض بدول الحصار، وهذا ما أكد عليه سمو الأمير في خطاباته السياسية التي كانت ترسل العديد من الرسائل بحكمة وعقلانية واتزان نحو من طعن قطر من الظهر وتآمر عليها طمعا في خيراتها الاقتصادية ومحاولة غزوها عسكريا بمخططات معدة مسبقا قبل بدء الحصار؟!. كلمة أخيرة : ثقتنا بالله كانت وما زالت كبيرة، ولهذا فإن قطر كانت خلال الـ 500 يوم الماضية من الدول التي واجهت المؤامرات بكل ثقة واقتدار وتصدت للخونة وأصحاب العار برؤية حكيمة دون مبالغة، بل وضعت النقاط على الحروف عبر فراسة سمو الأمير والقيادة السياسية، فأبهرنا العالم أجمع ولفتنا الأنظار إلينا، فانتصرت قطر عليهم في نهاية المطاف.