المؤشر يواصل ارتفاعه إلى أعلى مستوى هذا العام

انقلب حال البورصة هذا الأسبوع بشكل مفاجئ واستطاعت المؤشرات أن تواصل ما بدأته في الأسبوع السابق من ارتفاعات وأن تسجل مستويات قياسية جديدة هذا العام. وبفضل تركيز المستثمرين-الذين ربما يكون بعضهم مستثمرين جددا كما قال أحد مسؤولي البورصة في ندوة الشرق الرمضانية قبل أيام- أقول تركيزهم على أسهم الشركات القيادية كالوطني وأوريدو وصناعات،إضافة إلى أسهم المتحدة والرعاية والتجاري، فإن المؤشر العام قد استطاع هذا الأسبوع إضافة 144.8 نقطة جديدة إلى مستواه السابق ليصل بها قريباً من مستوى 9700 نقطة. كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم وست من المؤشرات القطاعية، وارتفعت الرسملة الكلية إلى أعلى مستوى لها وهو 532 مليار ريال. وقد تم ذلك مع ارتفاع حجم التداول الأسبوعي فوق المليار ريال ووصوله إلى مستوى 1353 مليون ريال. وجاء التحسن على خلفية إفصاح 8 شركات عن نتائجها المالية خلال الأسبوع؛ حيث جاءت نصف النتائج بشكل جيد وهي للرعاية ومصرف الريان والملاحة والمخازن، وارتفعت أرباح التجاري وبنك الدوحة بشكل هامشي فيما انخفضت أرباح الدوحة للتأمين وتقلصت خسائر فودافون. وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 144.83 نقطة وبنسبة 1.52% ليصل إلى مستوى 9694.7 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 27 نقطة وبنسبة 0.95% إلى مستوى 2445.9 نقطة. وقد اعتمد المؤشران في ارتفاعهما على ارتفاع أسعار الأسهم في ستة قطاعات هي قطاع الاتصالات بنسبة 8.14%، وقطاع السلع بنسبة 2.30% وقطاع النقل بنسبة 1.22% والعقارات بنسبة 1.20%، فقطاع البنوك بنسبة 0.93%، ثم الصناعة بنسبة 0.23%، بينما انخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.46%. وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، وست من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 23 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 16 شركة، مع استقرار أسعار أسهم الإسمنت والخليج الدولية والإسلامية القابضة من دون تغير.  وقد كان سعر سهم أريدو أكبر المرتفعين بنسبة 9.44%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 4.75%، ثم سعر سهم المتحدة بنسبة 4.37%، فسعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 4.03%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 3.40%، فسعر سهم الميرة بنسبة 3.27%. وفي المقابل، انخفض سعر سهم السينما بنسبة 4.91% يليه سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 3.93%، فسعر سهم التجاري بنسبة 3.74%، ثم سعر سهم قطر وعمان بنسبة 1.48% فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 1.30% فسعر سهم دلالة بنسبة 1.10%.  ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 38.8%، وتجاوز المليار ريال لأول مرة في 5 أسابيع ووصل إلى مستوى 1352.7 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 270.5 مليون ريال مقارنة بـ 194.9 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 667 مليون ريال بنسبة 49% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم المتحدة للتنمية في المقدمة بقيمة 128.3 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 122.8 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 117.6 مليون ريال، فسهم الرعاية بقيمة 111.4 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 103 مليون ريال فسهم أوريدو بقيمة 83.1 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 7.4 مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 532 مليار ريال.. وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل ارتفاعه خلال الأسبوع بنسبة 1.52% وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 7.4 مليار ريال، وارتفعت أحجام التداول بنسبة 38.8% وتجاوزت المليار ريال إلى 1352.7 مليون ريال،. ويلاحظ أن تداولات أسهم المتحدة وصناعات والوطني قد قادت التداولات وجاء بعدها بدرجة أقل التجاري والرعاية وأوريدو. ويظل ما كتبت رأيا شخصيا يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،، والله جل جلاله أجل وأعلم،