05 نوفمبر 2025
تسجيل(1) تناول العديد من الزملاء في مقالاتهم وأحاديثهم الإذاعية هذه الظاهرة ولكن أسمعت لو ناديت حياً. ولكن لا حياة لمن تنادي!! هذه الظاهرة هي أخذ الأطفال الصغار إلى بيوت الله وبخاصة يوم الجمعة، إن الإسلام لم يأمر أحداً بأن يأخذ الأطفال وهم دون الخامسة إلى الجوامع. والله حاولت أن أركز مع خطيب الجمعة فلم أستطع. هذا يصرخ مع أخيه. وآخر يريد الحمام. والصراع بين الأشقاء الصغار على من يجلس في حضن الأب. هذا بجانب من يمارس القفز أمام المصلين أو يمارس المصارعة على طريقة المصارعين المحترفين. ومن يسابق زميله. ويجري أمام المصلين. والأب مع الأسف لا يحرك ساكناً.. لا أدري، هل أحضر الأولاد معه حتى تقوم الزوجة بمهامها في المنزل مثل الطبخ والكنس وخلافه. الأمر يشكل إزعاجاً للمصلين ولكن مع هذا فإن هذا الأمر يتكرر مع أن الإسلام قد حدد السنوات العمرية لمثل هؤلاء الأطفال عبر الحديث الشريف "مروهم لسبع" وهؤلاء أقل بكثير من السنوات المفروضة لأداء فريضة الصلاة!! (2) الإشارة تدل على الوقوف. وحركة السير للآخرين. ومع هذا فإن هذا الشجاع، البطل القطري، لا يتوقف. ينطلق لا يلوي على شيء لا يهم أن قتل عشرة أو حطم مجموعة من السيارات، فقد خرج من المنزل كي يستعرض قوته وبطولته على الآخرين، إن المواطنة الحقة احترام الآخرين واحترام الذات واحترام القوانين. ما الفائدة المرجوة من هذا الطيش والاندفاع والغرور. ولماذا لا يكون أحدهم قدوة للآخرين، القضية ليست قضية فردية مع الأسف. بل تحولت إلى ظاهرة قوامها البعض الذي لا يؤمن بحق الآخر مع الأسف!! (3) في مجلس أحدهم. وجدت أن المتابعين لفيلم يعرض قد شدّ انتباه البعض. تأملت بعض اللقطات. وتساءلت. لماذا يتم عرض مثل هذه الأفلام أولاً. وما الفائدة من هذه الحركات والضرب والدماء ولماذا يتم اختيار يوم الإجازات بالذات. ولماذا يتم تجديد ساعات البث أيضاً في وقت مبكر. هل عرض مثل هذه الأفلام في صالح فلذات أكبادنا؟ إن الطفل بطبيعته مقلد. وهو لا يعي أضرار هذه الحركات، ولا يعلم إنها خدع. لقد شاهدت لاحقاً كيف أن حفيدي يقلد بعض الحركات دون وعي. هل رسالة القنوات الخاصة خلق هذا الإطار الهش من العلاقة بين الجهاز السحري والبرابرة. إن هذه الأعمال مع الأسف ذات ضرر بالغ. أنا لا أنادي بمنعها ولكن أتمنى أن يتم عرضها في ساعات متأخرة إذا كان عرضها أمراً ضرورياً وملحاً إلى هذه الدرجة. هذه نماذج لمناظر مؤذية وما أكثرها.. وسلامتكم من الأذى..