12 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر والذوادي يستحقان مقعد الفيفا

26 أبريل 2013

بعد أيام قليلة تجرى انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضوية المكتب التنفيذي في الفيفا عن القارة الآسيوية..وإذا كان هناك اختلاف وخلاف على مرشحي رئاسة الآسيوي..فإنني لا أرى خلافات واضحة على حسن الذوادي للفوز بمقعد في المكتب التنفيذي للفيفا لعدة اعتبارات أهمها أن قطر فازت بشرف تنظيم مونديال 2022 ومن الطبيعي..بل ومن الضروري أن يكون لها ممثل في تنفيذية الفيفا ليكون من بين صانعي القرار في هذه المؤسسة الدولية الكروية الكبرى. كما أن قطر تستحق هذا المنصب لأنه سيكون أقل تعويض للرجل الذي لا يعوض محمد بن همام صانع النهضة الحديثة في الكرة الآسيوية والاتحاد الآسيوي والذي حوله من اتحاد مغمور وضعيف إلى اتحاد قوي..ولذلك من المنتظر أن تذهب معظم أصوات آسيا للذوادي عرفانا بجميل بن همام وإسهاماته غير المحدودة للكرة الآسيوية وتطويرها. أيضا سيكون للذكاء القطري دور إيجابي للذوادي ومضاعفة فرصه في الفوز..فلم تقدم مرشحا على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي برغم أن ذلك كان حقها..وكانت ستحصل على تأييد كبير من غالبية الدول الآسيوية لأنها فقدت المنصب بمؤامرة من بعض مسؤولي الفيفا. أما على المستوى الشخصي فإن حسن الذوادي نفسه شخصية ذكية وواعدة وله خبرات لا بأس بها في الرياضة والمؤسسات غير الرياضية..فهو لاعب كرة سابق بنادي قطر وعمل بالإدارة من خلال نادي السد وبلجنة الاحتراف باتحاد الكرة..وعمل بشركات قطرية كبرى مثل مؤسسة قطر للبترول وغيرها من المؤسسات الكبرى..وهو خريج قانون بإنجلترا..يعني أنه يملك كل مقومات الإداري الناجح. وفي مؤتمره الصحفي أمس كشف الذوادي عن شخصية واثقة ومتزنة وصاحبة رؤية..وأعجبني ما قاله خلال المؤتمر العالمي أن سبب هذا الترشح هو أنه مؤمن بقدراته على إثراء عالم كرة القدم وأن لديه القدرة للإصغاء وأيضا التحدث ويعتبر نفسه قادرا على التعاون مع كل المنتمين لعالم كرة القدم ونحن نمر بفترة حساسة من أجل الوصول بكرة القدم الآسيوية إلى المكانة التي تستحقها ولكن يجب أن نعمل بفعالية وشفافية. وكشف الذوادي عن ثقة كبيرة في الفوز عندما قال إن حظوظه ستكشف عند فرز الأصوات وإن صندوق الاقتراع هو الذي سيحدد ذلك. إن قطر والذوادي يستحقان مقعد تنفيذية الفيفا..بل إن هذا المقعد أقل ما يقدمه الآسيويون لقطر في هذه الظروف والتحديات الكبرى التي تواجه قطر من أجل تنظيم مونديال 2022..هذا المونديال الذي لا يتعلق بقطر وحدها بل لآسيا كلها.