07 نوفمبر 2025

تسجيل

هيئة السياحة

26 مارس 2015

تشرفنا خلال الأيام القليلة الفائتة بزيارة عشرات الآلاف من أشقائنا السعوديين، الذين اختاروا الدوحة قبلتهم السياحية في إجازتهم الربيعية، وهو الأمر الذي أسعدنا كثيراً بفضل جهود دولتنا الحثيثة، لاستقطاب أكبر عدد من السياح، سواء كانوا من أشقائنا الخليجيين أو من الأجانب، والتي استثمرت فيها ما تم إنشاؤه من مواقع ومرافق سياحية متميزة، لجذب أكبر عدد من السياح واستغلال ما تملكه قطر من إمكانات لديها، لإثبات جدارتها على الخريطة السياحية الدولية. وبالرغم من هذا الإقبال السياحي اللافت للانتباه، الذي اتضح جلياً خلال هذا الأسبوع، وبفضل زيارة أشقائنا السعوديين، فإن ذلك ـ في اعتقادي ـ يُعدّ بالون اختبار للجهة القائمة على السياحة في قطر، والمتمثلة في الهيئة العامة للسياحة، والتي في اعتقادي أنها فشلت فيه فشلاً ذريعاً، بسبب عدم قدرتها على ضبط أسعار الفنادق، الذي عبّر عنه الكثير من السياح، بأنه استغلال واضح للأعداد الغفيرة، التي توافدت لقطر لقضاء إجازتها القصيرة فيها، وأرى أن هذا الأمر ستكون له عواقب غير إيجابية على السياحة في قطر، وسيخفِض بدوره عدد السياح الذين اختاروا الدوحة وجهةً سياحية لهم!! كان من المفترض أن تستغل الهيئة العامة للسياحة في قطر هذه الأعداد الكبيرة، التي اختارت قطر وجهةً سياحية لها، بالقيام بالتحكم في أسعار هذه الفنادق وضبطها، بشكل يُسهم في جذب المزيد من السياح، ولا يكون طارداً لهم، مثل ما شهدناه من تذمر واستهجان من قبل إخواننا السعوديين، الذين أكد الكثير منهم ـ وسبق لهم زيارة الدوحة ـ بأن أسعار الفنادق تضاعفت بشكل غير معقول!!يجب على هيئتنا السياحية أن تتعلم من تجارب الدول الرائدة في السياحة، التي تتنافس على تخفيض أسعار فنادقها وبضائعها، من أجل كسب ود السياح وجذبهم، ليكرروا زياراتهم، ويجعلوا دولهم من الدول الراسخة في أذهانهم، بسبب تميز وتعدد عروضهم السياحية التي تختلف من عام إلى عام.فاصلة أخيرةللأشقاء السعوديين في قلوب أهل قطر مكانة خاصة، ولو أنها تُرجمت على أرض الواقع لكانت بيوتنا وقلوبنا سكناً لهم، رغماً عن أنوف المشككين والمسيئين لهذه العلاقة، فنحن وهم روحٌ في جسدٍ واحد.