12 نوفمبر 2025

تسجيل

تحية لائقة بحماية المستهلك حراس الأمن الغذائي

26 مارس 2012

•بعد قيام إدارة حماية المستهلك بإغلاق سبع ملاحم لتورطها في الغش ببلد منشأ اللحوم وخداعها للمستهلك ببيعه لحوماً عارية من بياناتها الصحيحة، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين بإغلاق محالهم، لابد من تحية لحماية المستهلك أو لحراس الأمن الغذائي المسؤولين عن صحة المواطن والمقيم، والواقفين ضد أي تلاعب أو تدليس على المستهلك لتعظيم الأرباح، إذ من يداري معلومة ما لابد أنه مستفيد من إخفائها، أو أنه يبيع المخالف للصحة العامة والذي يجب إعدامه! وقد طالبت منذ سنوات بضرورة التشهير بمن يمارس الغش بالاسم والعنوان حتى يكون تجنب المستهلك له عقاباً لائقاً بتزويره واستخفافه بصحة الناس دون أدنى اكتراث، خيراً فعلت إدارة حماية المستهلك بإعلانها أسماء الملاحم المخالفة، وكل التقدير لمأموري الضبط القضائي بقسم مكافحة الغش التجاري، ووحدة مراقبة اللحوم ببلدية الدوحة، ويبقى المطلوب من كل مواطن ومقيم يلحظ غشاً أو تلاعباً، أو استهانة بالصحة العامة، أو أي مخالفة يستفيد منها التجار على حساب المستهلك أن يبلغوا إدارة حماية المستهلك لأن الكل شركاء في الحفاظ على السلامة العامة، ومجرد السكوت أو الإهمال يغري المخالفين بمزيد من الغش وقد قلنا سلفاً: من أمن العقاب أساء الأدب! •* * •نظرة إلى الماء، والخضرة، والوجه الحسن تُذهب الهم وتسري عنا مهما كان الهم ثقيلاً، في الصباح أتمهل وأنا مارة بالحسن ألتمس منه راحة تنقلها العين للحواس، أتمهل لتمتلئ عيناي بلوحات الجمال المعطر الذي يملأ الدوارات، ومفاصل الشوارع، وجانبي الطريق بالورود، بذوق غاية في الرقي والتناسق، تحية للبلدية على ما تبثه من سعادة لعيوننا، وعلى ما ترسمه من لوحات الورود الفاتنة في حضن الخضرة لتسري في الروح بهجة لا تكتب ولا توصف! •* * •شؤون الناس •كانت الأسرة في زيارة للدوحة وغادرتها دون لم الشمل بالإقامة مع الزوج لأن وزارة الداخلية حددت عشرة آلاف ريال راتب الزوج الذي يريد أن يلحق به عائلته، والمدقق يرى أن هذا الشرط ما كان إلا لضمان استطاعة العائل الإنفاق على أسرته في ظل الغلاء المسعور الذي لم يترك شيئاً إلا وافترسه ويشكو منه حتى القادرون على الإنفاق، وقد تجاوز كل توقع، وهنا أقول: ألا يدعونا قرار العشرة آلاف الخاصة باستقدام الأسرة أن نرأف بأسر كثيرة مقيمة قبل قرار الداخلية بسنوات لأن عائلها يتقاضى راتباً أقل من المحدد للاستقدام بكثير دون رفع للمرتبات، خاصة في القطاع الخاص الذي قال لي أحد مسؤوليه منذ فترة قليلة إن لديه موظفين قدامى يتقاضون أربعة آلاف وخمسة آلاف ولديهم أطفال، وإيجار، ومدارس، ولما قلت له إنهم جميعاً في رقبتك قال إنه سيراجع في أمر رفع المرتبات لإيمانه بوحش الغلاء وما يفعل بمحدودي الدخل خاصة، فرصة أن نناشد القطاع الخاص الهادف إلى أكثر ربح ممكن من توفير المرتبات المعقولة أن ينظر بعين الرحمة لمعاناة كثيرين من فكوك مفترسة للإيجار، والإعاشة الشهرية، ورسوم المدارس، والكهرباء ومتطلبات حياة تبتعد كلياً عن الرفاهية والكماليات، وقد يقول قائل: السوق عرض وطلب وقد قبلوا، وهنا نقول: نعم قبلوا مضطرين ولا يجوز أبداً استغلال مضطر!! •* * •بمناسبة القرار الذي يدرس بزيادة رسوم المدارس نقول إن كل زيادة ولو طفيفة تعتبر كارثة لمحدودي الدخل، ومعناها إرهاق وجلد لكل رب أسرة بما لا يطيقه، سيدة فلسطينية مقيمة تقول: نعلم طفلاً بالعافية، والثاني تكرم سمو الأمير بقرار رحيم فألحقناه بإحدى المدارس المستقلة، والثالث في البيت عجزنا عن تعليمه رغم وصوله لسن الالتحاق بالتعليم! السؤال: ماذا يفعل هؤلاء وهم كثر؟ هل يتزاحمون على أبواب الجمعيات الخيرية؟ وماذا نقول للمتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً؟ نعم قد يرى البعض أن الزيادة بسيطة لكن ظروف بعض الناس لم تعد تحتمل مزيداً من الإرهاق، خاصة أن الأمر في الأسرة الواحدة لا يتعلق بطفل واحد وإنما بأطفال، ثم من المهم جداً النظر إلى مردود بعض تلك المدارس العلمي الذي بات يشكو منه ما لا يعد ولا يحصى من أولياء الأمور. •* * •قال سعادة الدكتور عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة في المؤتمر السنوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية "إن الفضاء العربي مفتوح أمام العالم وبقي أن نعرف كيفية الاستفادة منه وأن نسخره لتمكين اللغة كلغة غير قابلة للانقراض" وللدكتور أقول: لقد عرفنا فعلاً كيفية الاستفادة من الفضاء المفتوح ألم نملأه بقنوات الرقص، والهجص، والهزل، والهيافة، والتسطيح على اعتبار أن كل ما تقدم تمكين للهوية (اللولبية)، بقي أن نأمل في دور وزراء الثقافة والإعلام ومؤتمراتهم القادمة في تقديم لغة مناسبة لحضارة الأمة العربية والإسلامية. •الدكتور عبدالوهاب المسدي الوزير السابق للتعليم العالي في تونس قال "إن القادة العرب تأخروا كثيراً في دعم اللغة العربية" وللدكتور عبدالوهاب أقول نعم تأخروا كما تأخروا كثيراً في الدفاع عن أقدس مقدساتهم والأقصى المحزون ينادي ولا مجيب، وكما تأخروا في دفع شعوبهم إلى الأمام على كل الصعد! لماذا تأخروا؟ هذا يا دكتور سؤال كبير يجيب عنه حال القادة المتكالبين على الكراسي، فالكرسي أولاً، وثانياً ومائة، وحال بلاد الربيع العربي خير شاهد! •ترى ما الذي يدفع فناناً بكامل إرادته مثل (فضل شاكر) ليهجر الشهرة، والمال، واهتمام الناس، وتزاحم المعجبين، وكاميرات المرئي، والمسموع، والمقروء ليطلق الغناء بشكل نهائي وأن يبدي سعادته الشديدة بهذا القرار؟ ترى ما الذي يدفع مغنياً شهيراً لأن يهجر تصفيق الجمهور والمسرح ويفضل ساحة مسجد بلال بن رباح؟ ما الذي يدفع أذنه لهجر الطبلة، والرق، والعود وعالمه الموسيقي المحبب ليلزم الاستماع إلى صوت الإمام الرخيم في حلقة علم؟ أسئلة شغلتني وأنا أقرأ خبر اعتزال فضل شاكر في زحمة يوم مليء بشجون الوطن، وأوجاع لا تحصى! •يظل الإنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص نبريه عشرات المرات ليكتب بخط أجمل، وهكذا حتى يفنى القلم فلا يبقى له إلا جميل ما كتب.. اختيار موزة الصديقة الجميلة. •على القنوات الرئيسية في مصر (أغنية ممنوعة) كتبها صفوت عبدالحليم تقول: مطلوب زعيم ما يقولشي على الخاين حكيم.. ويكون كمان سمعه سليم.. يسمع لنبضة قلبنا.. ويكون مكانه في وسطنا.. يشرب وياكل أكلنا.. ويعيش كواحد مننا.. ونشوره وياخد رأينا.. ونضحي وياه بعمرنا.. مطلوب زعيم يقول للظلم لأ.. ويموت ولا يفرط في حق.. نقدر نحاسبه بالقانون.. أو نعزله لو للأمانة يوم يخون.. لا يشترط الشكل ايه.. لا يشترط السن ايه.. لا يشترط الملة ايه.. شرطه الوحيد يكون بشر.. بالاختصار.. "مطلوب دكر".